«تقصى الحقائق»: الجيش حاصر القرية من ناحية الصحراء.. وتولت الشرطة المدخل الزراعى

المدرعات تمركزت على جميع مداخل ومخارج المنطقة.. والطائرات ترصد أماكن المسلحين

رصدت شبكة «مراقبون بلا حدود» (راصد)، بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان عملية اقتحام قوات الجيش والشرطة لكرداسة فجر أمس، وقال التقرير إنه جرى اقتحام كرداسة بعد حصارها من الخارج من ناحيتين، الأولى ناحية الظهير الصحراوى، ونفذتها قوات الجيش، والثانية عن طريق المدخل الزراعى وتولتها قوات الشرطة ومنعت مرور السيارات، وطالبت أهالى المنطقة بعدم الخروج من المنازل، كما أغلقت مدرعات الجيش وسيارات الأمن المركزى طريق ناهيا، لمنع هروب المتهمين خلال ملاحقتهم وتطهيرها من البؤر الإرهابية والإجرامية.
وأضاف التقرير أن قوات الأمن سيطرت على جميع مداخل ومخارج مدينة كرداسة والطرق المؤدية إليها عبر الطريق الدائرى لمنع هروب المتهمين إلى المناطق الجبلية المتاخمة، وتمركز عدد من المدرعات على جميع مداخل ومخارج منطقة كرداسة كما شارك عدد من الطائرات المروحية للقوات المسلحة فى الحملة لكشف العناصر الإرهابية التى تطلق الأعيرة النارية.
وقالت نجلاء عبدالحميد، المدير التنفيذى للمؤسسة ومنسق شبكة «مراقبون بلا حدود»: إن فريق العمل الميدانى رصد جميع أعمال القبض على العناصر الإرهابية واستشهاد اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة إثر إصابته بطلق نارى أثناء بداية عملية الاقتحام، والقبض على 8 أشخاص ينتمون إلى تنظيم الإخوان من المشاركين فى مظاهرة أمام مسجد الشاعر بكرداسة.
وأضافت أنه جرى القبض على 37 شخصاً من المسلحين حتى التاسعة صباحاً، منهم عناصر أطلقت النار من أعلى مبنى مقابل لقسم كرداسة و3 مسلحين أطلقوا النار على قوات الشرطة بمدخل القرية، وضبط محمد عبدالرحيم الزمر وبحوزته سلاح آلى ومسدس، وأحد أفراد عائلة الزمر بناهيا فى كرداسة عقب اقتحام المنطقة وتمشيطها.
وتابعت: ضباط العمليات الخاصة للشرطة توجهوا إلى منازل المطلوبين فى قضية مجزرة مركز الشرطة الذى يتخطى عددهم ال130 متهماً لضبطهم، وجرى تمشيط منازل القرية والمناطق المحيطة بمداخلها لضبط العناصر المتهمة التى جرى تحديدها والصادر لها قرارات ضبط وإحضار من النيابة، وكذلك تمشيط عدد من القرى التابعة لمدينة كرداسة بحثاً عن قيادات للإخوان والجماعات الإسلامية.