يثير طلب الرئيس السوداني عمر البشير الملاحق من قبل القضاء الدولي، تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل جدلا متزايدا ويتسبب بإحراج للمنظمة الدولية وواشنطن. وأعلن متحدث باسم الأممالمتحدة الثلاثاء أن الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، يرغب في أن يتعاون البشير مع المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت بحقه مذكرات توقيف بتهمة ارتكاب إبادة في إقليم دارفور. وتسبب البشير بإحراج للحكومة الأميركية والأممالمتحدة بطلبه الدخول إلى الولاياتالمتحدة لحضور الجمعية العامة السنوية التي تنعقد الأسبوع المقبل. وتعارض الولاياتالمتحدة حضور البشير لكنها امتنعت عن القول ما إذا كانت ستمنحه تاشيرة دخول أم لا. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، مارتن نسيركي، "بالدرجة الأولى يعود إلى الولاياتالمتحدة اتخاذ القرار بشأن مسألة التأشيرة طبقا للقوانين الدولية المرعية". وأضاف "الرئيس البشير يخضع لمذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. وبالتالي فإن الأمين العام سيحثه على التعاون بشكل كامل مع المحكمة". وموقف الولاياتالمتحدة كان مماثلا. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة، سامانتا باور، الاثنين، "مثل هذه الرحلة ستكون مؤسفة وغير مناسبة على الإطلاق". وأضاف "سيكون من الأنسب له أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية والتوجه إلى لاهاي". وألقى فيليب بولوبيون من منظمة هيومن رايتس ووتش الضوء على هذا الإحراج بقوله "آخر شيء تحتاجه الأممالمتحدة هذه الأيام هو زيارة مفاجئة من قبل رئيس دولة هارب من المحكمة الجنائية الدولية ويمنع عليه الدخول إلى أقسام كبرى من العالم". وأضاف "الدول الأعضاء في الأممالمتحدة يجب أن توضح له بأوضح التعابير بأنه غير مرحب به في المنظمة الدولية". كانت الخارجية السودانية أعلنت الثلاثاء أنها طلبت من الولاياتالمتحدة منح الرئيس السوداني تأشيرة دخول، وقالت في بيان، "يتمسك السودان بكامل حقه في المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 68 ويطالب الولاياتالمتحدة أن تفي بواجبها كدولة مقر بإصدار تأشيرات الدخول اللازمة بأسرع ما يمكن".