سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: مغازلة «مرسى» للجيش.. دليل على استيعاب الإخوان لدرس 54 إبراهيم: رغبة فى الوفاق مع القوات المسلحة.. واليزل: أتمنى أن يكون عن اقتناع.. وعبد المجيد: كلام إنشائى
أشاد سياسيون بحديث الرئيس محمد مرسى لبرنامج «الشعب يسأل والرئيس يجيب» على الإذاعة المصرية، مساء أمس الأول والذى أثنى فيه الرئيس على القوات المسلحة وأكد أن الجيش والشعب يد واحدة ولا مجال للصدام أو التخوين، ، مؤكدين أن كلام الرئيس دليل على استيعاب الإخوان لدرس 1954، متمنين أن يكون نابعاً عن اقتناع فعلى، وليس مغازلة للرأى العام. ووصف الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية وأستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، تصريح الرئيس ب«الحصيف الذى ينطوى على رغبة فى الوفاق مع القوات المسلحة»، مؤكدا أن التصريح سيلاقى ترحيباً شعبياً وإخوانياً ومن جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأكد إبراهيم أن تصريح الرئيس ينطوى على استيعاب وتعلم الإخوان الدرس من تجربة 1954، عندما اصطدموا بمجلس قيادة الثورة وانتهى الأمر بدخولهم فى محن متعددة لم تقم لهم قائمة عقبها إلا فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات. وأشار إبراهيم إلى أن تصريحات الرئيس تحمل عنواناً يبدو أنه تصالح وتوافق بين الأطراف الرئيسية فى معادلة السلطة، لافتاً إلى وجود علامات استفهام حول السلطة التشريعية، قائلاً «الرئيس طبقاً لدستور 71 لديه صلاحيات إصدار مرسومات بقوانين، ولكن فى المرات التى حاول الرئيس استخدامها وجد ضغطاً من العسكرى مما أدى لتراجعه عن القرارات ومنها قرار عودة مجلس الشعب للانعقاد مرة أخرى». وطالب إبراهيم الرئيس بالتوافق والتصالح مع السلطة القضائية والمتمثلة فى المحكمة الدستورية العليا. ومن جانبه، تمنى اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، أن تكون تصريحات الرئيس بداية لحقبة طيبة بين الرئاسة والقوات المسلحة، آملاً أن يكون ما يقال بشأن وجود حرب باردة بين الطرفين شائعة لا يظهر تأثيرها على أرض الواقع. وأضاف اليزل قائلاً «أتمنى أن تكون كلمات الرئيس نابعة عن اقتناع فعلى، وليست مغازلة للرأى العام، خاصة أن الأيام القادمة والممارسة الفعلية ستنظر شكل وطبيعة هذه العلاقة، لأنه ليس فى صالح مصر أن يحدث صدام بين الطرفين». ووصف الدكتور وحيد عبدالمجيد، المتحدث الرسمى باسم الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وعضو لجنة الصياغة، تصريحات الرئيس بالكلام الإنشائى والعبارات الدبلوماسية، التى لجأ إليها الرئيس لعدم تعوده على الشفافية والمكاشفة والمصالحة. وأضاف عبدالمجيد أن تصريحات الرئيس مرسى تعد امتداداً لسياسة إخفاء الحقائق عن المواطنين والشعب، مؤكداً أن كلام الرئيس ليس بجديد، حيث تعود المصريون على مثل هذه الخطابات التى اعتادت عليها القيادات المصرية منذ خمسين عاماً بعدم مواجهة المشاكل. وعن حديث الرئيس بشأن أن الشعب والجيش يد واحدة ولا مجال لصدام أو تخوين، أكد عبدالمجيد عدم وجود صدام حقيقى بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية، مشيراً إلى وجود صراع وخلافات فقط، قائلاً «لا يوجد صدام فعلاً، إنما هناك صراع وخلافات ولا بد أن يعرفها الشعب».