سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو| في أول لقاء بينهما.. الطلاب يهاجمهون "عيسى".. والوزير يتبرأ من "الضبطية" بسمة سيف: "بنغيّر دستور حصل عليه استفتاء.. والوزير مش قادر يغيّر قرار"
حالة من الشد والجذب شهدتها قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، في أول لقاء يجمع بين الطلاب والدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالي، وذلك في مؤتمر "الشباب حول دستور مصر الثورة"، وردد الطلاب هتافات رافضة لقرار منح الضبطية القضائية لأفراد الأمن الإداري بالجامعات، وكذلك المطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين. وأرجع وزير التعليم العالي، قرار سحب الضبطية القضائية إلى المجلس الأعلى للجامعات؛ لأنه هو الذي أقره منذ البداية، موضحًا أن رؤساء الجامعات يمكنهم إلغاء تطبيق القرار مثلما فعل رئيسا جامعة القاهرة وبنها، قائلًا، "مش معقول أطبق الضبطية القضائية وأنا اللي وقفت ضد نظام مبارك وحاربته"، موضحًا أن القرار صدر من المجلس الأعلى للجامعات في أبريل الماضي أي قبل توليه الوزارة؛ بناءً على طلب من مصطفى مسعد للأعلى للجامعات لمخاطبة وزارة العدل، والسماح له بمنح 300 من أفراد الأمن الإداري بالجامعات سلطة الضبطية القضائية. وررد الطلاب هتافات، "اكتب على حيطة الزنزانة.. حبس الطلاب عار وخيانة" ، "اسمعنا.. الغي"، رافعين لافتات تعبر عن نفس المعنى، وكانت إجابة الوزير على هذه الهتافات واللافتات بأنه خاطب الناشط الحقوقي حافظ أبو سعدة، ومركز هشام مبارك للحقوق، وعددًا من المراكز الحقوقية لتتولى الدفاع عن الطلاب المعتقلين. ومن جانبه، قال أمين اتحاد طلاب كلية التجارة جامعة المنصورة، ل"الوطن"، "لم نعرف أن الهدف من مجيئنا هو التصفيق لما يقوله الوزير والحضور، إحنا طلاب ولينا إرادة شعبية وممثلين عن باقي الطلاب، وجئنا للتواصل مع المسؤولين، رافضين للضبطية القضائية، ونطالبهم بالنزول للجامعات ورؤية المشهد على حقيقته، وكيف أن فرد الأمن في مثل سني ويطلب تفتيشي قبل دخولي إلى الحرم الجامعي"، مشيرًا إلى تحميل حسام عيسى قرار الضبطية القضائية على الوزير السابق مصطفى مسعد، مضيفًا "إحنا سيبنا العهد السابق وشكلنا داخلين على عهد أسوأ". وأضافت بسمة سيف، طالبة جامعة الزقازيق، ل"الوطن"، "إحنا جايين نغيّر دستور حصل استفتاء عليه .. والوزير مش قادر يغيّر قرار أصدره الوزير اللي قبله"، معبرة عن استنكارها من قول الدكتور حسام عيسى، وغضبها من مغادرة الوزير للقاعة على الرغم من توقع الطلاب بأنه سيظل ليتناقشوا معه، مشيرًا إلى إجماع الطلاب على رفض "الضبطية القضائية" إلى جانب رفض الوزير نفسه له متسائلة عن المانع في إلغاءها. وأوضح ماجد علي، طالب كلية الحقوق جامعة عين شمس، ل"الوطن"، أن الضبطية القضائية أُلغيت بجامعة عين شمس بعد اجتماع العديد من الاتحادات الطلابية بالجامعة الرافضة للقرار مع الدكتور حسين عيسى رئيس الجامعة، مشيرًا إلى عدم تنظيم المؤتمر، حيث تم إبلاغ الطلاب بموعد المؤتمر الساعة الثانية صباحًا، مضيفًا أن الدستور الذي جاءوا لمناقشته هو جزء صغير من آراء الطلبة التي لم تستطع التحدث عن حقوقها في المؤتمر، مستكملًا "مثلما كان يدافع عيسى عن حقوق الناس في الماضي لابد أن يدافع بزيادة عن حقوق الطلاب الآن ويُصر عليها". وصرح أحمد النشار، نائب رئيس اتحاد طلاب حقوق عين شمس ومنسق وفد الجامعة، ل"الوطن"، إن جامعة عين شمس وعددًا كبيرًا من الجامعات انسحبوا من المؤتمر، لرفضهم ما حدث بالمؤتمر وعدم سماع الوزير لهم، مشيرًا إلى إصدارهم لبيان توضيحي بعد قليل، حتى يعرف الرأي العام الطلابي أسباب انسحابهم كاملة، ومآخذهم على المؤتمر.