سيطرت حالة من الهلع والخوف على شوارع العاصمة الأمريكيةواشنطن، اليوم، بعد سقوط 13 قتيلاً، وعدد من المصابين في هجوم شنه مسلحون، على مقر للبحرية الأمريكية في واشنطن، وقيام رجل بإطلاق العاب نارية بالقرب من البيت الأبيض، في توتر أمني، قال المراقبون إن أمريكا لم تشهده منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وانتشرت أفراد الشرطة بشكل مكثف في كافة أرجاء واشنطن، وحلقت طائرات الهليوكوبتر على مدار الساعة، بينما فتحت كافة القنوات الأمريكية ساعات ممتدة لمتابعة تفاصيل حادث البحرية على مدار الساعة. وأفادت وسائل الإعلام الأمريكية، أن المسلح الذي أطلق النار يدعى "آرون أليكسيس"، وأكد قائد شرطة العاصمة الأمريكية، كاثي لينر، مقتل أحد المسلحين، موضحة في تصريحات للصحفيين خارج مبنى البحرية الأمريكية، إن الشرطة تلاحق مشتبهين آخرين، دون أن تقدم حصيلة دقيقة عن عدد الضحايا. واضافت أن واحدًا من المسلحين الهاربين، رجل أبيض اللون ويحمل مسدسًا، أما الثاني فأسود اللون يرتدي بدلة عسكرية خضراء ويحمل بندقية من جانبه، قال مدير الشؤون العامة لقيادة البحرية الأمريكية في واشنطن، إد زيجلر، إن "عددًا من القتلى" سقطوا نتيجة إطلاق النار، مشيرًا إلى أن اثنين من المسلحين المشتبهين سقطا داخل مقر البحرية، دون أن يؤكد ما إذا كانا قد اعتقلا، أم قُتلا برصاص الشرطة. و تم تعليق حركة الطائرات في مطار ريجان الدولي بالعاصمة الأمريكية، عقب الحادث، وإغلاق عدد من المدارس القريبة من موقع إطلاق النار. وقالت البحرية الأمريكية إن "الحادث" وقع في حوالي الساعة 8:20 صباحًا، حيث سُمع صوت إطلاق عدة أعيرة نارية داخل مقر قيادة البحرية في جنوب شرق واشنطن. وعلى الفور، توجه أفراد فرق الطوارئ وعناصر المباحث الفيدرالية FBI وشرطة الكابيتول، بالإضافة إلى عناصر الشرطة المحلية، إلى موقع إطلاق النار، وجرى إخلاء عدد من الأشخاص، بينما نُصح آخرون بالبقاء في أماكنهم. ويُعد المبنى، الذي يعمل به نحو ثلاثة آلاف موظف، الأكبر بين خمس مقار لقيادة القوات البحرية في الولاياتالمتحدة، ويتولى الإشراف على تصميم وبناء وصيانة السفن الحربية والغواصات ويحمل ايضا مقرا لاقامة قائد البحرية الامريكية.