جددت السعودية دعوتها للمجتمع الدولي إلى اتخاذ قرارات "فاعلة" لوقف القتال في سوريا فوراً وتعزيز الدعم الدولي للمعارضة السورية لتمكينها من مواجهة هجمات النظام، مشددة على ضرورة عدم اختزال الأزمة السورية في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية. جاء هذا خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي، اليوم، في قصر السلام بجدة وترأسها الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وقال وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء اطلع على تقرير عن المباحثات والمشاورات والاتصالات حول مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم، ومنها آخر تطورات الوضع على الساحة السورية والمواقف والمبادرات الدولية بشأنها. وبين أن مجلس الوزراء شدد على ما عبر عنه مجلس جامعة الدول العربية من تأكيد على عدم اختزال الأزمة السورية في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية. وقال خوجة أن المملكة جددت الدعوة للمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ قرارات فاعلة لوقف القتال في سوريا فوراً وتعزيز الدعم الدولي للمعارضة السورية لتمكينها من مواجهة هجمات النظام الذي يصب تعنته في صالح الحركات المتطرفة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي، دون أن يعطي مزيدا حول طبيعة تلك القرارات. كما دعا مجلس الوزراء- بحسب وزير الإعلام- إلى تقديم الحماية للشعب السوري ومساعدته ليتمكن من الدفاع عن نفسه، وصولاً إلى نظام عادل في سوريا يحترم حقوق الشعب السوري ويحافظ على وحدة سوريا واستقرارها. ونوه مجلس الوزراء بالبيان الصادر عن الدورة ال 128 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في 10 سبتمبر الجاري وما تضمنه من مواقف ثابتة لدول المجلس تجاه عدد من الأحداث على الساحة الدولية، وما عبر عنه على مستوى مستجدات العمل الخليجي المشترك وما حققته دول المجلس من انجازات. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد أعربوا في بيان أصدروه في ختام اجتماع الدورة العادية "128" عن تأييدهم "الإجراءات الدولية التي تتخذ لردع النظام السوري عن الاستمرار في قتل الشعب السوري". وعبروا عن "سأمهم" من محاولات نظام بشار الأسد التسويف والتعطيل في حل الأزمة، وناشدوا المجتمع الدولي التحرك العاجل لحماية الشعب السوري. وقال وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة في مؤتمر صحفي، عقب الاجتماع، أن الاقتراح الروسي بوضع سوريا مخزونها من الأسلحة الكيماوية تحت إشراف دولي "لا يوقف نزيف الدم في سوريا"، معتبرا المبادرة "نوع من المماطلة تؤخر حل الأزمة في سوريا". وأعلنت سوريا مؤخرا استعدادها لوضع سلاحها الكيماوي تحت إشراف الأممالمتحدة، وهي المبادرة التي تقدمت بها روسيا لتجنب توجيه ضربة عسكرية غربية للنظام السوري عقابا له على استخدام السلاح الكيماوي في منطقة "الغوطة" بدمشق، بحسب المعارضة السورية.