أكد البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية حرصه على دعم مصر خلال المرحلة المقبلة، وقال سوما تشاكرابارتي، رئيس البنك، إن مصرفه ملتزم بدعم مصر بعد 30 يونيو إلى جانب الأردن والمغرب وتونس. وأوضح تشاكرابارتي، خلال كلمة ألقاها أمام مؤتمر الاستثمار شراكة "دوفيل" الذي عقد اليوم في لندن، وحصلت "الوطن" على نسخة منها، أن تحركات البنك في المرحلة الحالية تأتي في إطار الاستجابة الدولية للتغيرات السياسية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، معتبرا التحديات الحالية التى تواجه البلدان العربية مجرد "أوهام". وأضاف قائلا "لقد أثبتت عشرون عاما من دعم التحول في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي السابق أن الأمر معقد نوعا ما، ونحن تعلمنا الكثير من الدروس الهامة هناك ونسعى الآن للمشاركة في دعم التحول في شمال إفريقيا والشرق الأوسط". وقال إنه على الرغم من اختلاف الثقافات والتاريخ بين دول الاتحاد السوفيتي السابق والدول العربية، إلا أن هناك العديد من أوجه التشابه في متطلباتهم التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن فترات الإصلاح الاقتصادي السريع غالبا ما يتبعها انتكاسات أو جمود، ولافتا في الوقت ذاته إلى أن دول أوروبا الشرقية شهدت فترات من عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي. وأكد تشاكرابارتي حرص البنك على استمرار المساعدة لدعم التنمية، خصوصا من القطاع الخاص في الاقتصادات التي تمر بمرحلة انتقالية. وكشف عن قيام البنك بدعم مشروعات البنية التحتية بالأردن من خلال توفير 100 مليون دولار لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء.