أبدى وزيرا خارجية تركيا وكندا، أحمد داود أوغلو وجون بيرد، اليوم، في أسطنبول، تشكيكهما في عزم دمشق على التخلص من ترسانة أسلحتها الكيميائية. وقال الوزير التركي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكندي الذي يزور تركيا، "فيما نعقد الآن هذا المؤتمر الصحفي، طيران النظام السوري لا يزال يقصف مناطق مختلفة ويقتل مدنيين". واعتبر داود أوغلو أن المبادرة التي أطلقتها روسيا لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية "لن تلغي الجرائم المرتكبة في الماضي والتي استهدفت نساء وأطفالًا وأبرياء"، وحض المجتمع الدولي على "التيقظ في وجه أي رغبة من دمشق لكسب الوقت". ومن جانبه وصف بيرد مهلة الثلاثين يومًا الواردة في اتفاق حظر الأسلحة الكيميائية لبدء النظام السوري بوضع ترسانة أسلحته الكيميائية تحت إشراف دولي بأنها "عبثية". وقال بيرد في تصريحات مترجمة عبر التليفزيون التركي إن "طلب مثل هذه المهلة ليس واقعيًا ولا قانونيًا"، مبديًا تشكيكه في صدق نوايا النظام السوري في تفكيك ترسانة أسلحته الكيميائية. وتركيا، الحليف لكندا في إطار حلف شمال الاطلسي، هي من بين الدول القليلة التي تحملت عبء استقبال أعداد كبيرة من النازحين السوريين إذ أنها تأوي أكثر من 500 ألف لاجئ. وطالب كل من كندا وتركيا برد دولي قوي على الهجوم الكيميائي الذي شهده ريف دمشق.