أكد وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أنه بحسب المعلومات التي جمعتها الاستخبارات التركية، ليس هناك أدنى شك في مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيميائي في 21 أغسطس قرب دمشق. وصرح داود أوغلو للصحفيين في أنقرة "من وجهة نظرنا، وبالاستناد تماما إلى معلومات جمعتها أجهزة استخباراتنا وخبراؤنا الوطنيون ليس هناك شك، من الواضح أن النظام (السوري) مسؤول". وهي المرة الأولى تتهم فيها أنقرة النظام السوري بشن الهجوم الكيميائي استنادا إلى معلومات لأجهزة استخباراتها. وأوضح الوزير التركي أن قوات النظام السوري تملك "أنظمة متطورة" يمكنها أن تطلق بدقة صواريخ مزودة رؤوسا كيميائية. وتتهم المعارضة السورية النظام بشن هجوم كيميائي قرب دمشق في 21 أغسطس أوقع مئات القتلى. من جهة أخرى، حض داود أوغلو المجتمع الدولي على "أن يبدأ منذ الآن مبادرة تضع حدا للحرب في سوريا"، في إشارة إلى عمل عسكري متعدد الطرف ضد هذا البلد. وأسف للتباطؤ في تنفيذ الضربة العسكرية المرتقبة قائلا "المؤسف أن نحو عشرة أيام مرت (منذ الهجوم الكيميائي) ولم نتوصل حتى الآن إلى اتفاق"، معتبرا أنه إذا بقي هجوم 21 أغسطس من دون رد فإن النظام السوري سيواصل ارتكاب "المجازر". وأعلنت تركيا أنها ستنضم إلى تحالف عسكري دولي ضد دمشق، حتى في معزل عن الأممالمتحدة.