أقيمت الجلسة الثانية من ملتقى رؤى معاصرة لمستقبل أفريقيا (السينما والثقافة أساس التنمية والتعاون) في اليوم الثاني لفعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بدورته السابعة، كان عنوان الجلسة "السينما ذاكرة الأمم الأفريقية" بحضور المنتجة فيبي كيورا من أوغندا، والدكتورة أماني الطويل والدكتور كريم أبو المجد. وقالت فيبي كيورا، إنها متخصصة في تدريب الطلبة لإخراج أفلام قصيرة في كينيا وروندا وتنزانيا، وقامت بتدريس أكثر من 800 مخرج شاب يعدون للتدريس بالمؤسسة لإخراج جيل جديد من المخرجين، موضحه أن 60% من الخرجين يعملون بالسينما ولكنهم يواجهون تحديات التمويل وعدم وجود مدارس سينمائية بالمفهوم الحقيقي، كما أنه لا يوجد مراكز تأهيل لفريق صناعة الأفلام، مما يضطر هؤلاء المخرجين الشباب لإنتاج أفلام خارج البلاد، مطالبة بتقوية التديب السينمائي، موضحة أنه خلال 13 عام عملت بهم في المؤسسة الخاصة بها أدركت وجود مشاكل كثيرة ليس حلها التدريب فقط. وأضافت أنه يجب عمل أفلام ببلاد لها تاريخ في صناعة السينما مثل مصر والسودان، كما يجب الاهتمام بالتأهيل لإخراج جيل من المنتجين المبدعين. وقالت عزة الحسيني، إن فيبي من أهم المنتجين بأفريقيا، مؤكدة على أنه يجب الاهتمام بالأفلام القصيرة التي تعاني من ظلم في التمويل والعرض. من جانبه قال الدكتور مدحت العدل، إنه يجب على القنوات شراء الأفلام القصيرة لتقوم بعرضها وتمكن صناعها من إنتاج أفلام جديدة. وأعرب الدكتور كريم أبو المجد عن سعادته بحضور الملتقى، مستنكرا مصطلح القارة السوداء قائلا إن أفريقيا هي القارة الذهبية، مشيرا إلى أنه يهدف من خلال المركز الخاص به لتوعية جميع سكان أفريقيا وليس مصر فقط بأهمية تعليم الأطفال الاهتمام بالصحة ونشر السلام فالشباب هم سفراء السلام بالعالم، ولذلك يجب خلق جيب جديد ومثقف من خلال عمل أفلام عن الأطباء الذين غيروا العالم مثل الدكتور مجدي يعقوب، ليحتذي بهم الطلاب الشباب والتعريف بمفهوم الطبيب الإنسان. وأضافت الدكتورة أمانة الطويل، أن المهرجان يدعم تعريف المصريين بأفريقيا وهو دور هام، موضحة أن هناك علاقة بين الثقافة والتنمية أوضحته الأممالمتحدة في آواخر الثمانينات، حيث أن التنمية للإنسان وبالإنسان، وفي آسيا هناك تنوع في اللغة والثقافة والعرق والاعتقاد، ولكن في أفريقيا لكن استطاعت آسيا تقديم نماذج تنموية مثل الهند وماليزيا، ولكن في أفريقيا تحول التنوع إلى نزاع مسلح وفقر مما لفت انتباه اليونسكو وبدأت البحث عن حلول، فمثلا المساكن التي يتم إنشاءها للفقراء تتحول بعد فترة إلى مساكن غير آدمية، لعدم توعيتهم بكيفية الحفاظ عليها، وأعطت أمثلة على تحويل مناطق لأماكن ثقافية مثل خان الوكلة بنابلس في فلسطين والمسرح الأرجنتيني، وطالبت بإحياء طرق التجارة القديمة لإحياء الثقافة كما تفعل الصين الآن.