يعد مسلسل «كاريوكا» التجربة الدرامية الثانية للمخرج عمر الشيخ بعد مسلسل «طيارة ورق»، وعن مسلسل «كاريوكا» تحدث قائلا: تحية كاريوكا فنانة كبيرة وعاصرت أحداثا اجتماعية وسياسية بالغة الخطورة، وأتاحت لها الظروف الالتقاء بأشخاص بارزين فى السياسة والفن، باختصار حياة تحية كاريوكا ليست أحادية الاتجاه وإنما متعددة الاتجاهات والتفاصيل. وحول رفضه أن تؤدى فنانة أخرى غير وفاء عامر المراحل الأولى من حياتها قال: أنا أولاً معجب بالفنانة وفاء عامر، لأنها تجمع بين الحضور والذكاء، وعندما أخذت أبحث عن وجه يشبه تحية كاريوكا لم أجد أمام عينى إلا وفاء عامر، فبالإضافة للشبه فى الملامح، فإنها مجتهدة وتمتلك قماشة تمثيل واسعة، تؤهلها للانتقال من مرحلة إلى أخرى برشاقة ودون خوف، وأقصد من كلامى أن وفاء قادرة على تجسيد حياة تحية كاريوكا فى كل المراحل، وهذا ما جعلنى أستبعد التفكير فى ممثلة أخرى لتلعب الدور فى مراحله الأولى. وحول ما إذا كان ينتمى إلى هؤلاء المخرجين الذين يهتمون بأن يكون الممثل صورة طبق الأصل من الشخصية، أجاب قائلا: وفاء عامر لن تكون نسخة بالكربون من تحية كاريوكا، فنحن نجتهد فى تقريب الملامح إلى الشخصية الأساسية لكن لا نراهن على التقليد، وبالمناسبة المتلقى أصبح ذكياً جداً، فهو يرصد تفاصيل الشخصية، ويحلل أبعادها بمنطق تحليلى، وليس من خلال رؤية العين، وأنا أثق فى قدرة وفاء عامر على إيصال روح تحية كاريوكا إلى الناس. وعن تأثير الفن فى الواقع السياسى قال: لا أعرف ماذا أقول فى هذا الاتجاه لأننى مثلاً مؤمن بأن الفن قد يزيح الستار عن معان جميلة، ويلفت نظر الناس إلى هذه المعانى لكنه لا يقدر على التأثير فى الواقع السياسى ولا يستطيع فيلم أو مسلسل تغيير أخلاق فئة من الجمهور، لذا أرى أن الفن تأثيره تراكمى، ويحتاج إلى وقت حتى يظهر هذا التأثير، هذا بالإضافة إلى أن دوره تنويرى، أى بمعنى آخر هو يسهم فى توضيح الحقائق وإبراز المعانى الجميلة. واعتبر «الشيخ» مسلسلات السيرة الذاتية من الأعمال التى تجذب المشاهدين، وتساهم فى تبصيرهم بالمراحل التاريخية السابقة، فالماضى دائما يغرى بالفضول ويثير حب المعرفة بداخلنا. وعن توقعاته لمسلسل «كاريوكا» قال: أتمنى أن ينجح العمل، خاصة أننى وزملائى بذلنا مجهودا كبيرا حتى نقدم عملا جيدا ومنصفا لسيدة عظيمة اسمها تحية كاريوكا. وبشأن الصعوبات التى واجهها فى التصوير قال: واجهت صعوبات وتحديات كثيرة، وكنت حريصا على التصوير فى أماكن حقيقية لإضفاء مزيد من المصداقية على العمل، وواجهنا أيضا صعوبات بسبب الورثة، لكن شركة الإنتاج تعاملت مع هذا الأمر، وأحب الإشارة إلى أن حياة الفنان ليست ملكا للورثة فقط، ولكنها ملك لكل الناس.