قال أسد عمر عبدالرحمن، ل«الوطن»، إن هناك رسائل متبادلة بين الأسرة ومؤسسة الرئاسة بخصوص الإفراج عن والده الشيخ عمر عبدالرحمن، وقال إن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، جدد وعده للأسرة، وإن هناك تحركات دبلوماسية ستستخدمها الرئاسة، للإفراج عن الشيخ الضرير. من جانبها، عقدت أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن، المعتصمة بالقرب من السفارة الأمريكية منذ أغسطس الماضى، مؤتمرا صحفيا، أمس الأول، بعد صلاة التراويح، تحت عنوان «سجناء مصر فى أمريكا، وطلقاء أمريكا فى مصر»، لمناقشة موقف المسئولين، المتمثل فى تجاهل قضية الشيخ المعتقل فى الولاياتالمتحدة. وطالبت أسرة الشيخ عمر، الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية، فى بيان لها، الرئيس، بتشكيل لجنة عاجلة من مندوب من الرئاسة ومنظمات حقوقية وسفير مصر بالولاياتالمتحدة، لزيارة الشيخ الضرير فى محبسه الذى يقضى فيه حكما بالسجن المؤبد، فى السجن الفيدرالى بولاية نورث كارولينا بالولاياتالمتحدة، للوقوف على حالته الصحية، ورؤية زنزانته التى يعيش فيها وكيفية المعاملة معه، وطالبوا الدكتور مرسى بتكليف مستشارين قانونيين دوليين لرفع قضية عاجلة على وزارة العدل ومصلحة السجون الأمريكيتين لرفع القانون الذى يقضى بجلوس الشيخ عمر فى حبس انفرادى منذ 19 عاما. وطالبت الأسرة الرئيس بالتحرك مع الإدارة الأمريكية للعمل على عودة الشيخ الضرير للبلاد، خصوصا أن مساعد وزير الخارجية لشئون المصريين بالخارج، قال: «لا ينقصنا سوى الإشارة من الرئاسة لبدء التحرك»، كما شددت الأسرة على ضرورة المعاملة بالمثل مع كل أمريكى متورط فى أحداث جاسوسية وغيرها بأن يطبق عليه الحبس الانفرادى أو العزلة التامة ومنع الزيارات عنه كما يُفعل مع المصريين فى سجون أمريكا. وقال عبدالله، نجل الشيخ عمر، أثناء كلمته فى المؤتمر، إن حالة والده الصحية فى غاية الخطورة لدرجة أنه أخبر زوجته فى آخر مكالمة أنه لا يستطيع قيام رمضان، ويتعرض لأبشع أنواع التعذيب، والسلطات الأمريكية تمنع عنه العلاج وأصبح لا يستطيع تحريك أصابعه. ودعا عبود الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، فى كلمته بالمؤتمر، الشعب للتكاتف وتنظيم الوقفات الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية، وأضاف إن اعتقال السلطات الأمريكية للشيخ كان صفقة سياسية بين النظام السابق والإدارة الأمريكية. من جانبه، ناشد الدكتور شوقى الإسلامبولى، أحد قيادات الجماعات الإسلامية، الدول العربية ومنظمة الموئمر الإسلامى التحرك العاجل واستخدام كل الضغوط الدبلوماسية لإثارة القضية، وطالب مرسى بالوفاء بوعده بالإفراج عن الشيخ، كما طالبه بالعفو الشامل عن كل من ظُلم فى عهد مبارك. من جانبه، طلب الدكتور يحيى إسماعيل، الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بتبنى القضية، بصفته عالما من علماء الأزهر. وفى المؤتمر، توفى حجاج الشيمى، صهر الدكتور عمر عبدالرحمن، بعد أزمة صحية أصابته أثناء مشاركته فى المؤتمر ونقل إلى مستشفى المنيرة، لكنه توفى فى الطريق.