أصدر المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين الحالي، والمرشح على مقعد النقيب في انتخابات التجديد النصفي، بيانًا موجهًا لجموع المهندسين والمهندسات أعضاء النقابة، قبل ساعات من بدء جولة الإعادة على موقع النقيب العام المزمع إجرائها غدًا الجمعة 9 مارس، من الساعة العاشرة صباحًا وحتى السابعة مساءً. قال النبراوي في رسالته: "أتحدث إليكم اليوم في لحظة مهمة وفارقة في تاريخ مهنة الهندسة ومسيرة النقابة التي تدافع عن حقوق ومصالح آلاف المهندسين والمهندسات وأسرهم". وأضاف النبراوي، "أحمل لكم معي جهد ومعاناة آلاف المهندسين ممن ناضلوا لسنوات طويلة أكثر من 17 عامًا، لرفع حراسة فرضتها سلطة جائرة على أضخم وأعرق نقابة، حتى نجحنا بعد ثورة 25 يناير في استعادة نقابتنا فإذا بجماعة الإخوان تختطفها، فاستمر كفاحنا معًا من أجل المهندس ومهنته ومستقبله. ومنذ ذلك الوقت بعد تشريفكم لي بثقتكم وانتخابي نقيبًا للمهندسين بعد ثورة 30 يونيو، اجتهدت قدر استطاعتي من أجل العمل على الملفات كافة التي كانت مهملة من معاش هزيل، ومرتبات لا تليق، وتعليم هندسي متهاوى، ومباني ونوادي ومقار متهالكة، ومشروعات إما متأخرة أو مسحوبة، إلى آليات غير صحيحة لمزاولة المهنة أثرت سلبًا على مصر كلها. وتابع النبراوي، "لقد حققنا الكثير من الخطوات في ملفات عديدة على مدار السنوات الماضية، كما لم نحقق طموحنا وطموح المهندسين في ملفات أخرى لأسباب مختلفة، لكن ما زلنا على عهدنا بأن نواصل ما بدأناه، وانحيازنا الدائم هو لاستقلال النقابة ودفاعها عن مصالح وحقوق المهندسين، وهو ما سنواصل دورنا فيه دائمًا من أي موقع. وفوجئت وفوجئ المهندسين جميعًا خلال الفترة الماضية بمحاولات البعض السيطرة على النقابة وإعادتها للوراء، واستعادة ممارسات وأساليب مشابهة لما كان قائمًا في فترة الحراسة على النقابة، بدءً من الضغط على الزملاء المهندسين والمهندسات في العديد من الشركات والقطاعات الحكومية التابعة للدولة، واستخدام وتوظيف موارد الشركات في الحشد الموجه، وسوء استغلال المناصب والمواقع لترهيب المهندسين وربط حقوقهم الطبيعية بمواقفهم الانتخابية، فضلًا عن حملات تشويه كاذبة ومضللة رغم مواقفنا الواضحة وطنيًا ومهنيا تنفى مثل تلك الأكاذيب. وأكد النبراوي في رسالته، أن الدستور المصري الحاكم لنا جميعًا ينص بوضوح في مادته رقم 76 على أن تكفل الدولة استقلال النقابات، كما يؤكد في مادته 77 أن القانون يكفل استقلالها، ولا يجوز فرض الحراسة عليها أو تدخل الجهات الإدارية في شؤونها، ومن هنا وفي ظل كل ما شهدناه على مدار الأسابيع الماضية من تدخلات وضغوط وحشد موجه وتوظيف إمكانيات، وبعد أن تقدمنا بعدة شكاوى وبلاغات لم تسفر حتى الآن عن شيء واضح في ظل استمرار الممارسات نفسها. وطالب النبراوي في رسالته، جموع المهندسين للمشاركة غدًا الجمعة 9 مارس بكثافة في اختيار مسار ومصير نقابتهم خلال السنوات المقبلة.