قال أليستر بيرت، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية، إن اليمن "يخوض حربا ضد تنظيم القاعدة بالنيابة عنا جميعا". وأضاف بيرت خلال مؤتمر صحفي، عقده في ختام زيارته لليمن بمنزل السفيرة البريطانية في صنعاء، جين ماريوت، مساء أمس، أن "الإرهاب يلقى الدعم من جهات كثيرة، وعملية محاربته باتت معقدة". وأكد الوزير البريطاني الذي بدأ زيارته لليمن صباح أمس، وغادره مساء أن بلاده "ستدعم اليمن في مجال مكافحة الإرهاب فنيا وتقنيا، فصنعاء تخوض الحرب ضد الإرهاب وتنظيم القاعدة بالنيابة عنا جميعا"، معلنا أن "لندن ستقدم 300 مليون دولار إلى اليمن خلال السنوات الثلاث المقبلة". وشدد على أن "بريطانيا والدول الراعية للحوار الوطني في اليمن ستظل تدعمه لضمان تنفيذ مخرجات المؤتمر الذي من المقرر أن يختتم أعماله بعد ثمانية أيام". وأضاف: "لا أحد يتمنى أن ينتهي الحوار الوطني في اليمن بحلول غير مرضية"، مشيرا إلى أنه ومن خلال محادثاته مع كل القوى السياسية والمشاركين في مؤتمر الحوار الوطني وجد أن "هناك إجماع للوصول إلى حل عبر الحوار وتغليب المصلحة العامة"، على حد قوله. وبدأ في اليمن مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس الماضي بين ممثلين عن مختلف القوى السياسية والفئات الاجتماعية، بهدف حل المشاكل والقضايا التي تسببت في الأزمات السياسية والاجتماعية التي يشهدها اليمن منذ سنوات، وعلى رأسها ما يتعلق بقضية الجنوب وقضية صعدة ومطالب خاصة بتعديل الدستور والتنمية. والتقى الوزير البريطاني أمس، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعدد من المسؤولين اليمنيين، وتناول معهم قضايا التسوية السياسية والتحديات الأمنية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب.