دراسة: سقوط حكم «الإخوان» فى مصر يمثل ضربة موجعة للتيارات «الجهادية» فى العالم العربى

كثير من المحللين اعتقدوا خطأ أن ثورات «الربيع العربى» قلصت من أهمية «الجهاديين»

كشفت دراسة أجراها «المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية» برئاسة الدكتور عبدالمنعم سعيد، أن «هناك علاقة بين صعود الإخوان للحكم وتنامى دور التيارات الجهادية»، معتبرة أن «سقوط حكم الإخوان فى مصر يمثل ضربة موجعة لهذه التيارات فى العالم العربى؛ لأن الإخوان كانوا يوفرون الغطاء السياسى لتلك التنظيمات، ويغضون الطرف عن نشاطها، مما سمح بتنامى دورها بشكل كبير، ومكنها من الحصول على كثير من الأموال والأسلحة».
ولفتت الدراسة الصادرة أمس إلى «وجود ترابط قوى بين الصعود السياسى للإخوان فى دول الربيع العربى، وتزايد نشاط التيارات الجهادية فى هذه الدول، رغم التباين الشديد بين الفكر الجهادى ونظيره الإخوانى، فضلاً عن النمو الملحوظ فى نشاط الجهاديين فى بعض المناطق مثل شبه جزيرة سيناء بالتزامن مع وصول الإخوان إلى الحكم فى مصر.
أما فى اليمن، حسب الدراسة، «فقد تزايد النشاط الجهادى فيها بعد الإطاحة بالرئيس السابق على عبدالله صالح، حيث تصاعدت قوة تنظيمى (القاعدة) و(أنصار الشريعة) فى الفترة التى تلت تصدر الإخوان للمشهد السياسى.
وأشارت الدراسة إلى أن «كثيراً من المحللين والمتابعين اعتقدوا خطأ أن الثورات العربية قلصت بشكل كبير من أهمية التيارات الجهادية ودورها فى الشرق الأوسط، خاصة فى المنطقة العربية، وأن هذه التيارات فى طريقها إلى الزوال والاختفاء.