بالصور| بين قطار إسكندرية والبحيرة.. الأهالي فرق إنقاذ وقت الكارثة

يهرولون من منازلهم، إلى موقع الحادث تتسارع خطاهم لإسعاف العالقين بين الحياة والموت على شريط قضبان مستعد لكتم الأنفاس الأخيرة، حال أهالي البحيرة الذي تعاد مشاهده، فذكريات ما فعلوه منذ 6 أشهر يستعيدونها في حادثة استقبلها خط السكك الحديد المطل عليهم.
زجاجات المياه في يد والضمادات باليد الأخرى، يتفقدون المصابين بحادث تصادم قطاري بمنطقة خورشيد بالإسكندرية، الأول رقم 517 "بورسعيد-القاهرة"، كان يقف على المزلقان واصطدم به القطار رقم 13 القاهرة-الإسكندرية، والذي أسفر عن وفاة 41 شخصًا و132 مصابًا.
"أهالي البحيرة تحركوا لإنقاذ ضحايا حادث قطاري الإسكندرية من تلقاء أنفسهم"، كان تصريح المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، بعد الحادثة، فالجميع يحتاج للتصرف بمسؤولية عند وقوع حادث مؤلم مثل تصادم القطارين.
في البحيرة أيضًا بموضع آخر منها، اصطدم قطار الركاب رقم 678، المتجه من إيتاي البارود إلى القاهرة بطريق "المناشي"، اليوم، بقطار بضائع في أثناء مروره بمحطة أبوالخاوي بمركز كوم حمادة، بمحافظة البحيرة، ما أسفر عن وقوع 17 قتيلًا و40 مصابًا، حسب الإحصاءات الأولية لهيئة السكة الحديد، فيما دفعت هيئة الإسعاف، بنحو 30 سيارة إسعاف مجهزة لموقع الحادث.
وقال أمين الفيومي، شاهد عيان من حادث التصادم إن أهالي منطقة أبو الخاوي إلى القطار ينقلون المصابين والجثامين، حسب ما قال ل"الوطن"، ويتجهون بالمصابات من السيدات إلى الشجر بعيدًا عن المصابين من الرجال الذي يضعونهم على الأرض، ويحملون المصابين أيضًا إلى عربات الإسعاف حيث تم نقلهم إلى مستشفى كوم أبو حمادة العام ومستشفى الرسالة الخاصة لأن مستشفى مركز بدر لازالت تُبنى بعد هدمها.
انفض معظم الأهالي بعد مجيء مدير الأمن، حيث قال أمين "مدير الأمن بيقول اللي ملوش لازمة يمشي. الناس ردت وقالت إن هى اللي شالت وتعبت عقبال ما هو طلع من المكتب".