استنكر جمال شوقي، رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى للإعلام، الاتهامات التي وجهت لقرار المجلس بوقف برنامج "SNL" خلال حواره مع قناة "الحياة" قائلاً "إن حلقات برنامج SNL تضمنت إيحاءات جنسية وعبارات واضحة بألفاظ ومشاهد بذيئة، وهو ما يعادي القيم والمعايير المهنية وجاء القرار تنفيذاً للقانون، فالبرنامج يقدم نوعاً مبتذلاً من الفن ولا يصح عرضه على الشاشات المصرية". وأضاف شوقي: "أصدرنا القرار بعد تحقيقات ومشاهدة متأنية للعمل لحلقات عدة، فهذا ليس خطأً عابراً أو لفظاً أو إيحاء غير مقصود يسهل أن نقوم بتنبيه فريق عمل البرنامج وتحذيرهم، لكن اكتشفنا إن هذا هو نهج البرنامج، ما يسيء للمجتمع. ومن ثم صدر القرار بناء على تقرير أعدته لجنة الرصد في المجلس". وأشار إلى أهمية دور المجلس لترسيخ القيم والمعايير المهنية، قائلا "نؤيد حرية التعبير والإبداع بلاحدود، ولكن تحكمنا مصلحة المجتمع وحقوق المشاهدين من أجل عرض محتوى بعيد من الإسفاف والابتذال، وبما لا يسيء إلى المجتمع المصري، كما أن لدينا معايير ثابتة تحكم عملنا ليست منها حرية السب والقذف والإيحاءات الجنسية". وأكد أن حرية الرأي والتعبير مكفولة بحكم القانون ونحن حريصون على تنفيذها، وتردنا شكاوى كثيرة في برنامج ومحتوى تلفزيوني ورفضنا اتخاذ أي قرار ضدها لأن بعضها كان برامج حوارية جادة وجدلية ولم نقترب منها على رغم الشكاوى الكثيرة ضدها. وأشار "شوقي"، إلى أن شكاوى جمة وردت ضد لقاء يوسف زيدان على شاشة "ON"، لكننا "رفضنا منعه باعتباره يقدم وجهة نظر ومن ثم ينبغي الرد عليه، إيماناً بأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، كما رفضنا اتخاذ أي عقوبات أو منع ضد مسلسلات حكايات بنات أو سابع جار، على رغم الحملات الشرسة والضغوط التي تعرضنا لها لوقفهما، وعلى رغم الشكاوى التي تلقيناها، لأن مشاهدتنا للعملين أثبتت أن النقد الذي وجه لهما في غير محله لأنهما انتهجا أساليب إبداعية في الرد على المبادئ التي يراها بعضهم مضادة للمجتمع المصري. ولكن في نهاية العمل الدرامي يعود المبدع لتأكيد القيم الأخلاقية والثقافية والمجتمعية السائدة في مصر، ووجدنا أن المسلسلين يوجهان نصائح إلى المراهقين والفتيات والشباب في إطار العمل الإبداعي الشيق، وهو ما نعتبره نوعاً من التنوير والنصح للأجيال الجديدة ومن ثم جاء انحيازنا لحرية التعبير والإبداع".