تبدأ الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم، توزيع الرموز الانتخابية على المرشحين في الانتخابات الرئاسية 2018، وفقا للجدول الزمني الذي أعلنته مسبقا، قبل 48 ساعة من بداية الدعاية الانتخابية في الماراثون الرئاسي. وأكدت الهيئة في قرارها أن توزيع الرمز الانتخابي يكون وفق أسبقية تقديم الأوراق، وبالتالي يحق للرئيس عبدالفتاح السيسي، أن يختار رمزه الانتخابي أولا، حيث أنها ستعلن القائمة النهائية للمرشحين السبت 24 فبراير، وتبدأ في ذات التاريخ فترة الدعاية الانتخابية. ووفقا لما نشرته "الوطنية للانتخابات"، بالجريدة الرسمية، في 11 يناير الماضي، فإن الرموز الانتخابية البالغ عددها 15 رمزا، هم:"النجمة، الشمس، الأسد، الحصان، النسر، الديك، الميزان، الطائرة، ساعة اليد، النخلة، المركب، المظلة، التليفون، النظارة، السلم". الرمز الانتخابي له دلالة خاصة في رأي الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، مؤكدا أنها تعبر عن شخصية وحياة ورؤية المرشح الرئاسي وبرنامجه الانتخابي، لذلك فاختيار الرمز يجب أن يكون وفق رؤية المرشح ولا يتم إجباره عليه. وفيما يخص مدلول كل رمز، أوضح فرويز، في تصريح ل"الوطن"، أن لكل رمز مدول نفسي خاص به، حيث إن "النجمة" تعني الضوء الذي ينقل إلى المستقبل وينير الوقت الحالي، و"الشمس" هي رمز الضوء الشديد والحرارة فهي تعني الحياة، و"الأسد" و"الديك" يرمزان للقوة، و"الحصان" يعني السرعة، و"النسر" يرمز للسيطرة، و"الميزان" يعني العدل والحكمة. بينما "الطائرة" فهي ترمز إلى السرعة والقوة والسيطرة، و"ساعة اليج" فهي تعني الدقة، و"النخلة" ترمز للعلو والارتقاء كما أنها ترتبط بمدلول ديني لكونها أصل التمر، و"المركب" يعني الإنقاذ، و"المظلة" فهي للحماية، و"التليفون" يرمز للتواصل مع كافة الفئات بسهولة، و"النظارة" تعني الرؤية الثاقبة، و"السلم" يعني الصعود والارتقاء، بحسب استشاري الطب النفسي. ورجح أن يختار الرئيس السيسي رمز النجمة أو الأسد أو النسر أو الشمس، لكونهم يتفقوا مع فترة حكمه السابقة ومساعيه للحصول على فترة رئاسية ثانية، حيث يسعى لفرض الأمن والسيطرة على البلاد للقضاء على الإرهاب وتحقيق كافة مطالب الشعب في الحصول على حياة كريمة، والارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة بالمستقبل. ووافقه في الرأي أيضا، الدكتور طه أبو حسين، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، موضحا أن اختيار المرشح لرمز انتخابي ذو دلالة هامة، حيث إنه يقع اختياره عليه وفق ثقافة معينة خاصة به، كما أنه يعبر عن عقيدته الشخصية الخاصة به وتوجهه النفسي، لذلك فلابد أن يختار كل مرشح رمزه وفق اعتقاده الثقافي وليس عشوائي. وكان في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت حملة المرشح الرئاسي المهندس موسى مصطفى موسى أن وقع اختيار الحملة على "الطائرة" كرمز انتخابي لرئيس حزب الغد في لماراثون الرئاسي.
