أ. د. هشام الخياط:أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، معهد تيودور بلهارس يتم علاج الالتهاب الكبدى المزمن الناتج عن فيروس سى إذا كانت الإنزيمات الكبدية مرتفعة فى خلال الستة أشهر السابقة مع إيجابية تحليل الPCR، وطبقاً للبرتوكولات العالمية يتم العلاج حتى الآن بالأنترفيرون طويل المفعول والريبافرين لمدة 48 أسبوعاً إذا كانت هناك استجابة مبدئية بعد 12 أسبوعاً من العلاج، وتصل نسب الشفاء، إذا تم اختيار المرضى بعناية، إلى 60% و 65% فى النوع الجينى وهو النوع الأكثر شيوعاً فى مصر، كما يجب متابعة المرضى أثناء العلاج من قبَل الطبيب المعالج مع إجراء الفحوصات الدورية. وهناك مجموعات من الأدوية الحديثة التى تثبط من تكاثر الفيروس فى مراحل تكاثره المتعاقبة؛ منها مثبطات إنزيم البروتيز، ويجرى الآن تجربتها ودراستها فى مراحلها الإكلينكية الثالثة والأخيرة التى سوف تستغرق سنتين من الآن. وإلى الآن النتائج مبشرة جداً، ولن يتم طرحها فى الأسواق إلا بعد ثلاث سنوات من الآن، ولكنها لا تتناسب مع المرضى المصريين، لذلك ننصح كل المرضى الذين تم تشخيصهم وينطبق عليهم شروط العلاج بعدم تأجيل العلاج انتظاراً للأدوية الحديثة، لأن هذا يقلل من فرص شفائهم إلى جانب إمكانية حدوث تدهور فى حالتهم الصحية، كما أن العلاج المتاح حالياً يساعد على تخفيض درجة الالتهاب ومرحلة التشمع مما يؤدى إلى تحسن النسيج الكبدى، إضافة إلى أن إمكانية حدوث الشفاء التام من الفيروس تصل إلى أكثر من 60% فى النوع الجينى الرابع.