أكد عادل عصمت، المتحدث الرسمي لحملة المرشح الرئاسي موسى مصطفي موسى، أن حزب الغد غير موقفه من التأييد إلى المنافسة انطلاقا من منطلقات وطنيه عديدة، أولها انطلاق الغد بالأساس "بالضد" من مشروع كان يهدد وجود الدولة ويعمل علي تقويض أركانها ونفيها وإلغاء ذاتها وتمزيق نسيجها والعصف بوحدتها ودمجها في دولة وهمية تحت دعاوى الخلافة وتوظيف الدين والعبث به لأغراض سياسية. وتابع المتحدث الرسمي، في بيان صادر عن الحملة: "أما السبب الثاني لتغير موقنا جاء انطلاقا من أن العمليه الديمقراطية والتعددية الحزبية لا تعد حالة "تناحر بين فرقاء" تؤدي في النهاية، إلى إزاحة الآخر ونفيه، ما يقوض أركان الدوله ويهدد الصالح العام بقدر كون العملية الديمقراطية هي مجرد (جدل انتخابي بين شركاء) يصب في مصلحه الوطن، هي ليست تناحر بين فرقاء، بل تحاور بين شركاء". واستكمل، "ثالث أسباب تغير موقفنا تعود إلى الرغبة في طرح مجهوداتنا ورؤيتنا الحزبية والتي تصب كلها في مصلحه الوطن ورخاءه"، متسائلا: "لماذا نبخل بها ولماذا لا نتقدم ونطرحها؟!". وأضاف "عصمت"، أن الغد كحزب يحاول التأكيد علي حيوية الأمة المصرية، وتعدد الأفكار والرؤي والمجهودات التي تطرح في دعم الوطن فمصر ليست عقيماً "مصر ولادة". وأشار، إلى أن الحزب يحاول دعم فكرة التنافس تحت المظلة الوطنية، ويؤمن كحزب أنه عندما يكون لديك ماتقترحه من أفكار ومجهودات تؤدي إلى رفعة الوطن ودعمه، مضيفا "أنت لاتقدمها وتضن بها وتبخل، فلا تستحق وقتها إن تحمل هوية هذا الوطن وتغلب مصالح شخصيه ضيقة على المصلحة الوطنية العامة، فالتجرد هو شيمة الوطنيون وعنوانهم". وتابع: "السياسة بطبعها هي دينامية متغيرة، والمتحول فيها يفوق الثابت ولابد من تغير الآليات والسياسات في حالة مجابهة أي تغير في الظروف والوقائع". واستطرد: "انطلقنا كحزب من أن بناء الأوطان يتم من خلال تظافرالجهود المجتمعية وطرح الفكرة والفكرة البديلة، والتكامل للأفكار والرؤي والجهود ولايتم أبداً من خلال المقاطعة، والانزواء والاعتكاف ومجرد الرفض. وواصل: "التطور والتقدم يتم من خلال الانخراط والمشاركه وليس من خلال الابتعاد والانزواء والاستنكار، نقول ونؤكد بأن المشاركة فعل بنّاء، والانسحاب فعل هدم، نحاول كحزب دعم الحياة السياسية وتفعيل التجربة الحزبية وتنشيطها وتقديم النموذج الحزبي والمثل والقدوة، ومحاولة ملء الفراغ السياسي الذي تحاول ملؤه تنظيمات معادية بالأساس للدولة الوطنية الجامعة وللعملية الديمقراطية".