تحول عزاء اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، أمس الأول أمام المنصة فى مدينة نصر، إلى احتفالية ضخمة بذكرى ثورة 23 يوليو ال60، وهتافات تطالب بإسقاط جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى، وتقدم المعزين فرج أباظة وعبدالحميد بدوى زوجا ابنتىّ الراحل، ثم انتقل بعدها المئات من أنصار الفريق أحمد شفيق ومعهم محمد أبوحامد النائب السابق، إلى قصر العروبة، للتظاهر ضد الرئيس. بدأ العزاء أمام المنصة فى مدينة نصر، فى التاسعة مساءً، فى صمت كامل، وتلاوة القرآن الكريم، ووقف على باب السرادق بعض معتصمى المنصة لاستقبال المعزين، ورفعوا لافتات وصور الراحل، وشهد العزاء العديد من الحلقات النقاشية حول وفاته، وشبهوا الأمر بوفاة ياسر عرفات الرئيس الفلسطينى السابق. وعقب الانتهاء فى العاشرة تقريباً، بدأت الاحتفالية التى دعا إليها أبوحامد والملحن عمرو مصطفى بذكرى ثورة يوليو، وظل المئات يرددون هتافات «سليمان مات مقتول والإخوان هم الغول»، و«اصحى يا مصرى وصحى النوم لا إخوان بعد اليوم»، بالإضافة لبعض الهتافات التى تطالب بعودة «شفيق» مرة أخرى إلى مصر لقيادة الرافضين لحكم الإخوان. وقال أبوحامد، إن رجال القوات المسلحة سيتحركون مرة أخرى للحفاظ على الدولة المصرية، والقضاء على هيمنة الإخوان المسلمين على السلطة عندما تخرج الجماهير إلى الشوارع فى كل المحافظات للتنديد بسياستهم، ووصف حركة 6 أبريل ب«المحلل الثورى» للإخوان خلال الفترة الحالية، واتهمهم بأنه جرى شراؤهم بالمال. وأضاف أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية يجب أن يعلم أنه لا يستطيع أن يصدر قرارات خارج إطار القانون أو الدستور، كما أنه لا يستطيع أن يصدر قرارات تضر بالأمن القومى المصرى، وتابع «نحن نهتم بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى، ولكن ليس على حساب الشعب المصرى ومصالحه القومية وأراضيه المقدسة، فمصالح مصر وشعبها قبل كل شىء». وقال، إن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، عامل الإخوان المعاملة التى تليق بهم حيث زج بهم فى السجون لأنه كان يعلم نواياهم التدميرية، حسب قوله. وفى ال12 مساء تزايدت أعداد المتظاهرين أمام المنصة، ووصل عددهم لقرابة ال2000، وقالوا إنهم حضروا للاحتفال بأفضل ثورة فى التاريخ وهى 23 يوليو. وفى ال1 صباحاً انطلقت مسيرة تضم قرابة 500 متظاهر من أمام المنصة، واتجهت نحو القصر الجمهورى، وهناك، ظل المتظاهرون يطالبون بإسقاط جماعة الإخوان، ورددوا هتافات «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«الجيش والشعب إيد واحدة»، و«عبدالناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان»، «ارحل ارحل يا مرشد الجيش والشعب إيد واحدة». وظل المتظاهرون أمام القصر الرئاسى، حتى الساعة ال3 فجراً، وتناولوا سحوراً جماعياً، وأدوا صلاة الفجر فى المسجد المقابل للقصر، وعقب انتهاء الصلاة غادر البعض، واستمر آخرون فى الاعتصام.