سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متظاهرو المنصة يحتفلون ب«هى دى مصر» ضد «مرسى» مصطفى: الاحتفالية «بروفة» لحفل 23 يوليو المقبل.. و«أبوحامد»: الإخوان استولوا على الميدان بالبلطجية.. و«ناعوت»: الجماعة ليس لها ولاء إلا لمرشدها
توافد مئات من المعارضين لحكم الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إلى النصب التذكارى للجندى المجهول، فى شارع النصر، للمشاركة فى احتفالية «هى دى مصر» التى دعا إليها المطرب عمرو مصطفى، وأنشأوا منصة ضخمة لتستقبل الحضور الذى كان أبرزهم محمد أبوحامد، نائب مجلس الشعب المنعدم، والكاتبتين الصحفيتين فاطمة ناعوت ولميس جابر، وعمروعبدالحكيم عامر. وبدأت الاحتفالية فى الساعة 7 مساء، بإذاعة الأغانى الوطنية وإطلاق الألعاب النارية، وردد المتظاهرون الهتافات المنددة بجماعة الإخوان المسلمين: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«عبدالناصر قالها زمان، الإخوان مالهومش أمان»، و«اللى بيسأل إيه القضية، مرسى انقض على الشرعية». وقطع المتظاهرون طريق النصر، فى اتجاهه المؤدى إلى مدينة نصر، مستخدمين حواجز حديدية، مع زيادة أعدادهم بدخول الليل، وحضرت سيارتان للأمن المركزى و3 سيارات إسعاف. وبدأت أعداد المتظاهرين فى الزيادة، فى الساعة 9، الذين أعلنوا أن مليونياتهم ستظل مستمرة لحين تحقيق مطالبهم والمتمثلة فى حل مجلس الشعب بالكامل، والاستمرار فى العمل بالإعلان الدستورى المكمل، واحترام الرئيس للقانون وحل الجمعية التأسيسية للدستور وحل جماعة الإخوان المحظورة. وقال عمرو مصطفى إنه دعا إلى هذه الاحتفالية التى حضرها كثير من الرموز الوطنية، من السياسة، والفن، والصحافة، للتأكيد على أن الرافضين للإخوان من كبار المجتمع، مضيفاً أن الإخوان سعوا فى الأرض فساداً وأن الرئيس مرسى يأخذ أوامره من المرشد، وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تنظيم مليونيات ضخمة للمطالبة بحل جماعة الإخوان، وأن الاحتفالية بمثابة «بروفة» للحفل الذى سيقام يوم 23 المقبل، فى احتفالات ثورة يوليو. من جانبه، قال محمد أبوحامد، عضو مجلس الشعب السابق، إن الدكتور مرسى، يريد «أخونة مصر»، وأشار إلى أن الإخوان استولوا على ميدان التحرير بالبلطجية الذين يملكونهم، كما يتهمون كل من يعارض سياستهم بالعمالة عن طريق بعض الأفاقين من رجالهم، حسب قوله. وأضاف أبوحامد، فى كلمته التى ألقاها على معتصمى المنصة، إن السياسة فى مصر احتكرتها 3 جهات: المجلس العسكرى الذى يبحث عن حماية البلاد، وجماعة الإخوان التى تبحث عن مصالحها الشخصية، والأمريكان الذين تحالفوا مع الإخوان مؤخراً. وحضرت الكاتبة الصحفية، فاطمة ناعوت، فى الساعة العاشرة إلى الاحتفالية، وقالت إن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ليس لهم ولاء لمصر، وإن انتماءهم فقط لجماعتهم ومرشدهم العام، ووصفت أعضاء الجماعة بأنهم لا عقل لهم، وأنهم يتلقون الأوامر لينفذوها دون تفكير، وأضافت أن الثورة سُرقت عندما ترك الثوار الميدان مبكراً، ولا بد من استردادها من أجل الدماء التى سالت فى الميادين، وقالت للمتظاهرين فى نهاية كلمتها: «أنتم المصريون الحقيقيون». وأنهى معتصمو المنصة احتفاليتهم فى منتصف الليل، وخرجت مسيرة من 20 فرداً، توجهت إلى القصر الجمهورى للتضامن مع زملائهم المعتصمين أمام القصر. وفى الساعة 2 صباح الأمس، وفى مشهد متكرر لكل مليونية أو احتفالية، حدث عدد من المشادات الكلامية، بين منسقى الاعتصام؛ بسبب اتهام بعضهم البعض بمحاولة الاستحواذ على المنصة فى الاحتفالية وإغفال الآخرين. ومع الساعة 3 فجراً، لم يوجد فى مقر الاعتصام، سوى بعض العمال الذين أزالوا المنصة الضخمة، وبعض المعتصمين الذين لم يتجاوز عددهم 15 شخصاً وقتها.