احتفل معتصمو المنصة، مساء أمس الأول، حتى الساعات الأولى من فجر أمس، بعد قرار المحكمة الدستورية بوقف قرار الرئيس محمد مرسى بعودة البرلمان، وردد المعتصمون: «الله أكبر»، و«اللى بيسأل إيه القضية.. مرسى انقض على الشرعية»، و«يا مشير قول لعنان.. مصر دولة مش ميدان» و«عبدالناصر قالها زمان.. الإخوان ملهمش أمان»، فيما دعا النائب محمد أبوحامد إلى مليونية غدا لاحترام القانون وضد حكم الإخوان المسلمين. وفى الساعة 9 مساءً بدأت أعداد المتظاهرين فى التزايد، وتوافد المئات للاحتفال بحكم الدستورية برفض عودة البرلمان على أنغام الأغانى الوطنية، التى بثتها المنصة الرئيسية، وأكدوا أن مطالبهم لم تنته بحكم المحكمة، ووقف قرار الرئيس، وأنهم مستمرون حتى حل جماعة الإخوان المحظورة، وإكمال العمل بالإعلان الدستورى المكمل وعدم المساس بالسلطة القضائية واحترام القانون. وحضر النائب محمد أبوحامد، وطالب متظاهرى المنصة، فى كلمته، بالتوحد والوقوف ضد حكم الإخوان المسلمين والإصرار على مطالبهم المتمثلة فى حل مجلس الشعب بالكامل، والاستمرار فى العمل بالإعلان الدستورى المكمل، قائلا: «الإخوان هم من أجهضوا الثورة وليس القوات المسلحة، ووجودنا اليوم يسبب رعبا للتيارات الدينية والكيانات المتأسلمة». ودعا أبوحامد إلى مليونية «احترام القانون»، غدا، لرفض حكم الإخوان المسلمين، وطالب بضرورة المشاركة الجماعية الإيجابية فى الحياة السياسية؛ لأن مصر تحتضن الجميع وليس الإخوان فقط، رافضا أن يحكم مصر مكتب الإرشاد، وشدد على ضرورة أن يكون الرئيس لجميع المصريين وليس لفئة بعينها، وأن يحترم أحكام القانون والدستور. وقال: «قرار مرسى بعودة مجلس الشعب خرج من مكتب المرشد العام لجماعة الإخوان، لذلك نطالب أن تخرج الشرعية من القانون والدستور وليس من مكتب المرشد»، ووجه حديثه إلى الدكتور مرسى قائلا: «إذا كنت تأخذ شرعيتك من مكتب الإرشاد فلا بد أن تتنحى وتتركنا لمن يحترم القانون والدستور». وقبل منتصف الليل تجمع المتظاهرون فى خيمة كبيرة، أنشأها المعتصمون لتقديم الطعام والشراب، ولحمايتهم من الباعة الجائلين الذين حضروا بشكل مكثف، فى حين ظل آخرون يهتفون للجيش والشرطة، وبإسقاط جماعة الإخوان المسلمون، وضد الرئيس مرسى. وشهدت الساعات الأولى من صباح أمس مشادات ومناقشات حادة بين المتظاهرين بسبب الدعوات التى بثتها المنصة بالتوجه للاعتصام أمام القصر الجمهورى، وقوبلت بالرفض من أعضاء اتحاد «ثوار مصر الأحرار»، المنظمين للاعتصام. وغادر فى الساعة 2 صباحا مئات من المتظاهرين ليتبقى القليل من «اتحاد ثوار مصر الأحرار» الذين أعلنوا عن استمرار اعتصامهم حتى مليونية الغد، التى دعا إليها النائب أبوحامد، وقضى المعتصمون ليلتهم فى حلقات نقاشية عن قرار المحكمة الدستورية والصدام المتوقع بين السلطة القضائية والرئيس، وقبل أذان الفجر فتحوا طريق شارع النصر، وفرضت الشرطة «كردونا» أمنيا حولهم لحمايتهم، وصلى بعض المعتصمين الفجر إلى جانب رجال الأمن المركزى.