أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" صخر بسيسو، أن انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005 كان بهدف تجزئة الأرض والقضية الفلسطينية، وجعل الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية دولة جدار، والقضاء على نضال الشعب الفلسطيني وسعيه لتحرير كامل أرضه. وطالب صخر بسيسو قادة حماس بمراجعة تصريحاتهم بإقامة مقر للخلافة الإسلامية في قطاع غزة وجعل هذا القطاع جزءا محررا، مضيفا أن هذه التصريحات لا تفيد القضية الفلسطينية وتقضي على فكرة حل الدولتين وتتناقض مع تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل السابقة بضرورة ربط الضفة بقطاع غزة. وأوضح بسيسو أن هذه التصريحات تخدم المخططات الإسرائيلية الاستيطانية وسعي الاحتلال الإسرائيلي لإقامة دولة الجدار بالضفة الغربية وإحكام السيطرة على قطاع غزة والقضاء على فكرة حل الدولتين. وقال إن إنجاز وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ليس بحاجة إلى مبادرات جديدة وإنما تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة وإعلان الدوحة، مشددا على ضرورة توافر إرادة حقيقية صادقة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام. وشكك بسيسو في نية حركة حماس بالاتجاه نحو المصالحة ووحدة الصف، مشيرا لتصريحات بعض قادة حماس التي تعزز من الانقسام وضياع الحق الفلسطيني. ودعا قادة حماس إلى تقييم الواقع والمتغيرات التي تمر بها الدول العربية المحيطة بشكل جيد، قائلا "إن اعتقاد حماس بأن المناخ في صالحهم يعد خطأ كبيرا". وأضاف أن الانتخابات المحلية ستجرى في الضفة الغربية فقط في الموعد المحدد لها في العشرين من أكتوبر القادم إذا أصرت حماس على موقفها بتعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة وعدم تمكينها من تحديث سجل الناخبين، موضحا أن حماس تصر على إجراء انتخابات المجلس الوطني أولا وقبل إجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية والبلدية رغم انتهاء مدة عملهم، وذلك بهدف إحكام سيطرتها على مكونات النظام السياسي على حساب إرادة وأهداف وسمعه ووحدة الشعب الفلسطيني. ودعا صخر بسيسو حماس إلى الاحتكام لصندوق الانتخاب وعدم فرض إرادتها والأمر الواقع على الديمقراطية ومصادرة إرادة الشعب الفلسطيني ووحدته.