قال ياسر السرى، عضو تنظيم الجهاد ومدير المرصد الإسلامى فى لندن، فى اتصال هاتفى ل«الوطن» إن مبررات التنظيمات السرية فى مصر، انتهت بعد الثورة، وعلى الجميع أن يلجأوا للجهاد التنموى والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وأضاف أن الحكومة البريطانية ترفض، منذ هروبه إلى لندن عام 1987 من بطش مبارك، منحه حق اللجوء السياسى بضغوط من السلطات الأمريكية، على اعتبار أنه يشكل خطراً على الأمن ويهدد السلم الدولى. وأضاف السرى أنه من الصعب محاسبة الرئيس محمد مرسى، بعد مرور 3 أسابيع فقط على رئاسته، كما أنه رئيس منزوع الصلاحيات، ويجب أولاً منحه سلطاته كاملة (التشريعية، والتنفيذية)، وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل حتى نستطيع محاسبته بعد ذلك. ووجه السرى رسالة للرئيس بأن واجبه بعد فوزه بالرئاسة أن ينهى كل مظاهر فساد النظام السابق، وأبرزها قمع المعارضين السياسيين الذين كانوا سباقين فى محاولات إزاحة مبارك ونظامه. وتابع «إذا كانت حجة الدكتور مرسى فى عدم العفو الشامل عن المعتقلين السياسيين والمحكوم عليهم عسكرياً سواء بالإعدام أو المؤبد أن تلك الأحكام لم تكن فى عهده، فالأمر الآن بين يديه برفع هذا الظلم والإفراج عنهم». وكشف ل«الوطن» عن أن نظام مبارك الديكتاتورى حاول عدة مرات تسلمه من السلطات البريطانية، لكن محاولاته فشلت، لأن إنجلترا كانت تطلب أدلة لاتهامه، وهو ما لم تقدمه مصر. وأضاف أنه خلال عام 2002، أثناء زيارة تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى وقتها لمصر، ومقابلته الرئيس السابق فى شرم الشيخ، طلب منه مساعدته فى تسليمه للسلطات المصرية، ورفضت السلطات طلبه لعدم قانونيته. يذكر أن ياسر السرى غادر القاهرة عام 1987، من ميناء نويبع إلى الأردن، التى قضى فيها 36 يوماً، واتجه بعد ذلك لليمن، ومكث بها حتى نهاية عام 1993، وفى أواخر شهر أبريل من عام 1994 اتجه إلى السودان ومنها لبريطانيا، وصدرت ضده 3 أحكام غيابية، منها حكم بالإعدام فى القضية رقم 1 لسنة 1994 جنايات عسكرية، والسجن 15 عاماً فى القضية رقم 13 لسنة 1995 جنايات عسكرية.