فى اللحظات الأخيرة قدم موسى مصطفى موسى رئيس حزب «الغد»، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية ليعيد إحياء المنافسة فى الانتخابات، «موسى» قال إن المشاركة فى الانتخابات دور الأحزاب السياسية، التى يجب أن تسعى بقوة لهدف تداول السلطة والمنافسة بنزاهة على الحكم، من خلال برامج تعبر عن مطالب الجماهير ومصالح البلاد، وفى النهاية الشعب هو صاحب الكلمة فى اختيار من يعبّر عنه ويمثله. وشهدت ال48 ساعة الماضية، زخماً سياسياً كبيراً بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، فبعد أن أعلن الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، فى تصريحات ل«الوطن»، أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية مستقلاً، ملتزماً بقرار حزبه عدم خوضها، تعالت الأصوات حول ضرورة وجود مرشح لمنافسة الرئيس السيسى، حيث تطرق حزب المحافظين برئاسة المهندس أكمل قرطام، خلال اجتماعه أمس، لأمر خوض الانتخابات الرئاسية، ليعلن بعدها عدم خوض «قرطام» المنافسة، وأعلن رئيس «المحافظين»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن خوض الانتخابات الرئاسية ليس فى تفكيره، ليعلن بعدها المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، ل«الوطن»، أمس، أنه فى المستشفى لإجراء الكشف الطبى، ومن ثم التقدم بأوراق ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، اليوم. وقال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إن أمر ترشحه لرئاسة الجمهورية، لم يكن مطروحاً، فقد اقترح أحد قيادات الحزب ترشحه لانتخابات الرئاسة، لكن الأمر لم يستغرق فى الاجتماع أكثر من بضع دقائق، وتم رفض الموضوع، وأضاف «قرطام»، ل«الوطن»، أن كل طموحه فيما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية، هو الدفع بشاب من حزب المحافظين فى انتخابات 2022، مشيراً إلى أن الحزب سينتخب الرئيس السيسى، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لما تستدعيه تحديات الأمن القومى، ولاستكمال المشاريع التى بدأها خلال مدته الماضية. «قرطام»: سننتخب «السيسى».. ولم أفكر فى خوض المنافسة.. وأحلم بدفع شاب عن الحزب لانتخابات 2022 وعن ترشح «موسى» لرئاسة الجمهورية، قال «قرطام»: «أنا مع عدم الإخلال بحق أى مواطن فى الترشح، إلا أن دولة مثل مصر، لا يصح أن يترشح شخص على رئاستها فجأة، وفى آخر 24 ساعة». وقال أحمد الفضالى، رئيس حزب السلام الديمقراطى، إنه تقدم باعتذار عن عدم خوضه الانتخابات الرئاسية للهيئة العليا للحزب، وقال «الفضالى» ل«الوطن»: «اعتذرت، وأشكر الهيئة البرلمانية على ثقتها، وأتمنى الفوز للأصلح». وأوضح «الفضالى» أنه على المستوى الشخصى يؤيد الرئيس السيسى لاستكمال مسيرة البناء والتنمية التى قام بها، لكن القرار النهائى للحزب سيُحسم خلال الاجتماع المقبل للهيئة العليا والهيئة البرلمانية حيث سيتم تنظيم حملة كبرى لمن سيؤيده الحزب. وقال السفير أحمد خطاب، مساعد وزير الخارجية الأسبق، المتحدث باسم الحزب، إن اجتماع الهيئة العليا شهد مناقشات حول المشاركة بمرشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث أصرت الهيئة البرلمانية للحزب على خوض «الفضالى» الانتخابات الرئاسية مع جمع تزكيات له خلال الساعات القليلة المتبقية إلا أن «الفضالى» اعتذر عن عدم خوض سباق الانتخابات. وأشار «خطاب» إلى أن الهيئة البرلمانية ناقشت كيفية المشاركة الفعالة للحزب فى الانتخابات المقبلة وتحديد الموقف من مرشحى الرئاسة فى ظل وجود مرشحين متنافسين قويين، حيث من المقرر أن يعقد الحزب مؤتمراً صحفياً لاستعراض حيثيات القرار وموقف الحزب من الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد نواب البرلمان أن ترشح موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، لخوض الانتخابات الرئاسية أمر يجب النظر إليه بعيداً عن جو المؤامرات التى يحاول البعض دسها للتشويش على الانتخابات الرئاسية، وحرصت «الوطن» على التعرف على النواب الذين قاموا بتزكية المرشح موسى مصطفى موسى فى الساعات الماضية، لكن انشغال الأمانة العامة بمراجعة الأوراق قبل إرسالها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات لم يساعدهم فى الإجابة عن هذا التساؤل. «الفضالى»: تقدمت باعتذار عن عدم خوض السباق الرئاسى وأؤيد استكمال مسيرة البناء.. و«جاب الله»: «السيسى» حصد غالبية تزكيات النواب فيما بدا الاندهاش على بعض النواب الآخرين من حصول «موسى» على تزكية بعض النواب. وقالت النائبة هالة أبوالسعد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، إن ترشح رئيس حزب الغد لخوض الانتخابات الرئاسية أمر له عدة معطيات، أولاً أن الانتخابات الرئاسية لن تكون فردية، وهو مشهد كنا فى حاجة إليه حتى لا يدّعى البعض أن فى الأمر مسرحية. وأكد النائب جون طلعت، عضو مجلس النواب، أن وجود منافسة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ومرشح حزب الغد أمر طيب، خاصة أنه سيعطى للأحزاب قوة فى المرحلة المقبلة لخوض الانتخابات التى ستشهدها مصر سواء فى المحليات أو برلمان 2020. وأضاف: «يجب الاستفادة من هذه التجربة رغم أن حسم النتيجة بالتأكيد سيكون للرئيس عبدالفتاح السيسى». وقالت النائبة منى جاب الله، عضو مجلس النواب، إن غالبية نواب البرلمان ذهبت تزكياتهم إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى إيماناً بما قدمه للمصريين فى الأربع سنوات الماضية. فى المقابل، قال النائب محمد عبدالعزيز الغول، عضو المجلس: «أعتب على الأحزاب السياسية التى تركت المجال للقيل والقال، ولم تتوافق على أحد مرشحيها للدفع به فى الانتخابات الرئاسية». وأضاف: «الجميع يحب الرئيس السيسى وسينتخبه، ولكن ماذا بعد الأربع سنوات المقبلة، هذا مؤشر خطير جداً عن عدم وجود كوادر سياسية حقيقية تستطيع المنافسة فى الانتخابات الرئاسية، الأمر الذى وضع الرئيس السيسى فى مأزق، ودفع البعض لاختلاق قصص وأكاذيب لا مكان لها فى الواقع».