وصف ميهران ليفون، الفنان الأرمنى السكندرى، موقف رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان تجاه مصر ب«المضحك»، قائلاً: أردوغان يدافع عن مجموعات من الإرهابيين ويهاجم لأجلهم الجيش المصرى، ويستعدى الغرب وأمريكا ضد مصر. وقال ل«الوطن»: رجب الذى يتحدث عن نبذ العنف وحقوق الإنسان يرفض الاعتراف بالمذبحة التى ارتكبها أجداده من الأتراك ضد الأرمن والتى راح ضحيتها أكثر من مليون و500 ألف أرمنى لأجل مجموعة من المصالح، منها أن لا تضطر تركيا حال الاعتراف بالمذبحة لرد الأراضى الأرمينية التى استولت عليها من الأرمن والتى تقارب 80% من أراضى الدولة التركية حالياً، فضلاً عن دفع تعويضات كبيرة عن هذه المذبحة الوحشية التى ارتُكبت فى حقها. وأضاف: تركيا دولة «ترقص على السلم» لأجل مصالحها، قائلاً: تركيا كمسخ ليس لها اتجاه محدد، فهى تتظاهر مع الدول الإسلامية بأنها دولة إسلامية مثلهم وتحمى حقوق المسلمين، وترعى الإسلام فى العالم أجمع، فى حين أنها إذا توجهت ناحية الغرب ودول أوروبا تخلع عباءة الإسلام، وتؤكد أنها دولة علمانية شبيهة بأوروبا، وكل وفق مصالحها. ورفض ميهران وصف الإخوان والسلفيين لأنفسهم بالإسلاميين، قائلاً: رجل الدين سواء كان مسيحياً أو مسلماً أو حتى يهودياً وظيفته هى تأهيل الإنسان وتهيئته فى الدنيا ليستعد لملاقاة الله فى الآخرة، أما الإخوان والسلفيون، فلم يعملوا على هذا الجانب أبداً، وكل ما يشغلهم هو الدنيا والاستيلاء على السلطة والحكم، فلم نرَ منهم طيلة عام كامل أى عمل من شأنه إعداد الإنسان لملاقاة ربه، فأين الدعوة والإسلام من ذلك؟ مشيراً إلى أنه بلغت بهم القسوة واللاإنسانية أن يخرج مرسى وحازم أبوإسماعيل ليقولا «مش مهم يموت كام ألف عشان البلد تعيش، وإيه يعنى لما نضحى بكم ألف لإقامة الدولة الإسلامية!»، متسائلاً: أين الإسلام أو الدين فى ذلك وهم أناس يسفكون الدماء وييخسون ثمنها لأجل المناصب والكرسى؟ وأعرب ميهران عن تأييد كل الأرمن لثورة 25 يناير منذ بدايتها، معتبراً أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك جمد الحياة فى مصر وحوّل الإنسان المصرى إلى مسخ، مشيراً إلى أن ثورة يناير كانت الروح التى أعادت للشعب المصرى حياته من جديد، وأنها رغم ما يواجهها من مؤامرات وصعوبات ستنتصر فى النهاية، وخاصة بعد تصحيح مسارها فى 30 يونيو»، على حد قوله.