"شكائر رمال محملة على شواطئ بطول الكورنيش وعمال يمسكون الفأس لتعبئتها في عز البرد القارس والرياح شديدة البرودة، وآخرين يصنعون حواجز صناعية صلبة"، هكذا مشهد الاستعدادات الذى يتم مع كل نوة ولكن النتيجة غرق النوادي واستمرار تآكل الشواطئ وزيادة الخطورة. خطة عاجلة وسريعة وضعتها الأجهزة التنفيذية بالمحافظة باستخدام أبسط الإمكانيات وهي الرمال والحواجز الصناعية، اعتقادًا منها أن تعمل على منع خروج الأمواج وغرق المدينة، ولكن ما يحدث أن النوادي المطلة على الكورنيش تغرق كل نوة وتسبب الأمواج في ارتفاع المياه بها وإحداث خسائر. وتشهد المدينة خلال الأسبوع الجاري، نوة الكرم والتي من المتوقع أن يصل بها الموج من 5 إلى 7 أمتار وتبلغ عقدة وسرعة الرياح أكثر من 30 عقدة، والتحذيرات التي تطلقها هيئة الأرصاد الجوية لا تواجها إلا المصدات والحواجز لمنع الموج. وأكد الدكتور محمد سلطان، محافظ المدينة، أن الأجهزة تعمل على وضع رؤية ومخطط استراتيجي شامل لتطوير الواجهة المائية الممتدة على شواطئ الإسكندرية على المدي الطويل، بالإضافة إلى خطة عاجلة لحماية المناطق التي بها خطورة عالية وتتأثر بالنوات بشكل كبير. وأشار إلى أن المحافظة تستكمل مشروعات حماية الشواطئ بالتنسيق مع وزارة الري والهيئة العامة لحماية الشواطئ، بالإضافة إلى خلق شواطئ رملية جديدة، وجارٍ العمل على استكمال المشروعات بها بطول كورنيش الإسكندرية.