ارتفع عدد المعتقلين الأتراك إلى حوالي 70 شخصًا منذ بدء عملية عفرين، في مطلع الأسبوع، لتعبيرهم على وسائل التواصل الاجتماعي عن رفضهم للعملية العسكرية التركية التي تستهدف فصيلاً كرديًا مسلحًا في سوريا، وفق ما نقلت قناة "سكاي نيوز". وألقت الشرطة التركية القبض على 42 شخصًا، من بينهم سياسي مؤيد للأكراد، الاثنين، بتهمة "نشر دعاية إرهابية" على وسائل التواصل الاجتماعي عن عملية عفرين. وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن مداهمات الشرطة تركزت على إقليم إزمير الغربي. وأضافت أن فرق مكافحة الإرهاب شنت عمليات مداهمة متزامنة في مناطق مختلفة من أزمير وإقليمي دنيزلي ومانيسا. وأوضحت أن من بين المعتقلين رئيس حزب الشعوب الديمقراطي في إزمير، وهو ثاني أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان، وتتهمه أنقرة بأنه امتداد لحزب العمال الكردستاني، وينفي الحزب ذلك الاتهام. وذكرت أنه من بين المعتقلين أيضًا 6 يشتبه في نشرهم دعاية في الشوارع تصل إلى حد "إزعاج الناس"، وقالت إنهم خططوا لتنظيم احتجاج في إحدى الحدائق. ونفذت الشرطة اعتقالات مماثلة مرتبطة بالتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف أنحاء البلاد، واعتقلت 19 شخصًا. وأعلنت السلطات، الإثنين، إلغاء كل التجمعات الجماهيرية والاحتجاجات والحفلات في مختلف أنحاء العاصمة طوال الفترة التي تستغرقها عملية عفرين. يذكر أن التوغل في منطقة عفرين يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية السورية، المدعومة من الولاياتالمتحدة، والتي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردًا في جنوب شرق تركيا، حيث يتركز الأكراد منذ عام 1984.