يشتد المرض على المعلم الغزالي والد الطفلين محمد وأحمد وتعاوده الآلام، ثم يطلب إحضار الشيخ الطوسي ليوصيه برعاية أولاده من بعده وتدبير أمورهما ويوصيه بأن يكون الولدان من أهل العلم ويقبل الشيخ الوصية وعندها يحل أجل الله ب الشيخ الغزالي ويموت. ويتأثر الولدان تأثرا شديدا بوفاة والدهما ويظهر هذا التأثر على مناقشات محمد الغزالي مع شيخه؛ حيث كان دائما ما يشعر بظلم الدنيا له بعد فقد والده فيهدئه شيخه ويعلمه أن الله لا يظلم عباده، وأن له حكمة في كل ما يحدث وعليهم الرضا بها. وتتوارد الأنباء بدخول الروم حلب التابعة لمصر الفاطمية واحتلالها، ويتضح أن جماعة الباطنية لا يفكرون إلا بمصلحتهم فقط ولا يعنيهم نصرة الإسلام، بينما يقرر السلطان "ألبا أرسيلان" -وهو أحد سلاطين دولة السلاجقة- تجهيز الجيش للدفاع عن بلاد الإسلام، ففوجئوا بفرار الروم وعدم استكمال الحرب، فيقرر السلطان الاستعداد إليهم إذا قرروا العودة لغزو بلاد الإسلام. ويقرر الشيخ الطوسي أخذ الطفلين أحمد ومحمد الغزالي ويقوم بتدبير أمورهما وتوفير الأموال لقضاء حاجاتهم والحرص على استمرارهم في تلقي العلم الغزير. ويقوم زعيم جماعة الباطنية بالتنازل للحسن بن الصباح عن الزعامة، على أن يقوم بتحقيق حلم الجماعة ويوحد اتباع الباطنية في بلاد الإسلام فيقبل بن الصباح ويتم تنصيبه زعيما. ويشتد حب الأميرة سفري خاتون -ابنة السلطان ألبا آرسيلان- للصائغ صالح، ولكن والدها يقرر تزويجها من ولي عهد خليفة المسلمين "القائم بأمر الله" رغم إرادتها.