ألقى الرئيس المصري محمد مرسي، خطابه لمناسبة الذكرى ال 60 لثورة يوليو، موضحا أن الثورة تعثرت في ملف الديمقراطية والحريات، التي تضاءلت عبر الأنظمة المختلفة، وفشلت في الثلاثين سنة الأخيرة، بفعل التزوير والاستبداد الذي أنتج في نهاية المطاف فساداً استنزف من موارد مصر. وأكد الرئيس في كلمته أنه "كان لابد للشعب المصري من تصحيح المسار وتصويب الأخطاء، فقام بثورته الثانية في 25 يناير 2011، ليعيد الأمر إلى نصابه، فهذه الأمة مدفوعة دائماً بإرادة أبنائها، نحو تصحيح ما شذ من أوضاع، إذ انحاز الجيش العظيم لإقامة حرية حقيقية للجميع، عبر سيادة القانون، تلك الدولة الدستورية المسعى لبنائها"، على حد تعبير الرئيس. وتابع مرسي "إن ثورة يناير 2011، امتداد لتاريخ نضال الأمة المصرية، من أواخر القرن الثامن العشر، من أجل حياة حرة وديمقراطية متكاملة، وعدالة اجتماعية راشدة، ولن تنسى الأمة تضحيات أبنائها من أجل هذا الهدف النبيل، وستظل مصر تذكر كل من أعطى عبر هذا المسار الطويل، من هؤلاء الذين ضحوا وحملوا أرواحهم على أكفهم". وأوضح الرئيس المصري "إننا في إطار سعينا لإقامة مشروع نهضة، بسواعد أبناء الوطن، لابد أن نتعلم من هذا الدرس، وأن نعي تماماً، كل النجاحات والإخفاقات وأن نوقن تماماً، أن دعم المشاركة الشعبية هو أهم العوامل التي تحمي تجربتها". مؤكدا في ختام كلمته أن "هذه المناسبة تدفع لمزيد من الجهد والعمل والتضحية".