قال الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، إن دورة مجلس الجامعة العربية 140، التى انطلقت أعمالها أمس بمقر الأمانة العامة برئاسة ليبيا خلفاً لمصر، تأتى فى ظل مرحلة فارقة وتحديات تمر بها عديد من الدول العربية، خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية والقضية الفلسطينية والقضايا السياسية والاقتصادية والقانونية المطروحة على جدول الأعمال. ونبه «العربى» المندوبين الدائمين إلى أهمية القضايا المطروحة على الدورة الجديدة لمجلس الجامعة، التى تلقى بالمسئولية الجسيمة لاتخاذ ما يلزم من توصيات ومقترحات حيالها لتعرض على الوزارى العربى. من جانبه، أكد السفير عاشور بوراشد، مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة، الذى تسلمت بلاده رئاسة الدورة الجديدة من مصر، أن هذه الدورة تأتى وسط تطورات متسارعة تشهدها العديد من الدول العربية، الأمر الذى يتطلب تضافر الجهود وحشد الطاقات لتحقيق مصالح الشعوب العربية لمواجهة المخاطر السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيراً إلى خوض الشعب الليبى مرحلة بناء دولة سيادة القانون والديمقراطية. وطالب «بوراشد» بضرورة تفعيل قرارات مجلس الجامعة العربية بتسليم العناصر التابعة للنظام السابق للسلطات الليبية. وفيما يخص الشأن السورى، طالب بضرورة وضع حد لمعاناة الشعب السورى التى دخلت عامها الثالث، مشيداً بقرار مجلس الجامعة الأسبوع الماضى، الذى أدان جريمة استخدم السلاح الكيميائى فى الغوطة الشرقية ومحاسبة المسئولين عنه. وقال إن الجانب العربى يساوره القلق إزاء تصاعد وتيرة العنف بسوريا، مطالباً المجتمع الدولى باتخاذ تدابير حاسمة لمواجهة جرائم النظام السورى، مضيفاً أن الشعب السورى ينتظر قرارات تتجاوز الشجب والإدانة والتوجه لمؤتمر «جنيف 2» لإيجاد حل سياسى، معرباً عن أمله فى إنهاء الصراع فى سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السورى. وأكد بوراشد أهمية تعزيز العلاقات العربية بالتجمعات الدولية المختلفة لتعزيز فرص التعاون والتفاهم، وإرساء قواعد السلام فى العالم، منوهاً بأهمية القمة العربية الأفريقية الجارى الإعداد لها لاستضافتها فى الكويت فى نوفمبر المقبل.