أصيب 17 مجنداً تابعون لقوات الجيش، فى حادث سير، وقع أمس، فى سيناء. وقال مصدر أمنى إن الحافلة التى كانت تقل الجنود انقلبت بطريق الحسنة بوسط سيناء، حيث اختلت عجلة القيادة فى يد السائق نتيجة للسرعة الزائدة، مشيراً إلى إصابة الجنود بكدمات وسحجات وكسور. من جهة أخرى، رفعت قوات الجيش والشرطة، درجة استعداداتها الأمنية فى سيناء، وذلك خشية ردود فعل انتقامية بعد سقوط «عادل حبارة»، زعيم جماعة «أنصار الجهاد» فى يد الأمن، فيما تظاهر العشرات من أهالى رفح، احتجاجاً على هدم الأنفاق مع غزة. ودفعت الشرطة بمزيد من القوات حول المقرات الأمنية فى ضاحية السلام بالعريش، التى تضم مديرية الأمن وقسم شرطة أول، والمرور، والسجن المركزى، والمحكمة ومقار عدد من الأجهزة الأمنية والسيادية، كما نشرت تعزيزات حول مقر ديوان المحافظة، والمطار والميناء البحرى، وجابت المدرعات شوارع المدينة وتمركزت على جميع الطرق الرئيسية والدولية. وأغلقت قوات الجيش والشرطة مدينتى رفح والشيخ زويد، تماماً، وأقامت كمائن أمنية على طول الطريق، ورفعت درجة الحذر والاستعداد فى جميع المقار الأمنية، وكذلك فى منطقة الجورة، خصوصاً معسكر القوات الدولية ومطار الجورة الدولى. وحلقت طائرات «الأباتشى» و«الهليكوبتر» التابعة للجيش فوق مدن سيناء، بكثافة، ومشطت المناطق الصحراوية والمزارع بحثاً عن مسلحين. وقال مصدر أمنى إن الإجراءات الأمنية التى يقوم بها الجيش والشرطة هى إجراءات احترازية، خشية أى ردود فعل انتقامية بعد اعتقال «حبارة». وأضاف المصدر أن الوضع فى سيناء مطمئن، وأن الضربات الموجعة التى تلقتها الجماعات المسلحة مكّنت الجيش والشرطة من السيطرة على سيناء بنسبة كبيرة، وقال إن الوضع حالياً أفضل مما كان عليه منذ شهر تقريباً، ويرجع ذلك إلى قيام الجيش بتدمير الأنفاق الذى أدى إلى وقف تهريب السلاح والتواصل مع الجماعات الجهادية فى غزة. فى المقابل، تظاهر أمس، عدد من أهالى مدينة رفح الحدودية، احتجاجاً على قرار القوات المسلحة بضرورة قيام الأهالى بإخلاء المنطقة الحدودية بمسافة 500 متر. وتجمّع عدد من المحتجين أمام مسجد النصر بمدينة رفح، بعد قيام سيارة بالطواف بالمدينة ومطالبة المواطنين بالتجمع عند المسجد للتصدى لعمليات هدم المنازل والأنفاق. وطالب عدد منهم بلقاء اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى، لإقناعه بالعدول عن قرار الهدم، لا سيما بمنطقة الصرصورية. وأشعل محتجون النيران فى إطارات السيارات بمنطقة الجندى المجهول، كما نظّموا مسيرة ضمّت العشرات طافت بعض شوارع رفح، للمطالبة بوقف هدم الأنفاق. من جهته، قال مصدر أمنى بشمال سيناء إن الأمن القومى المصرى، أهم من أى شىء، مطالباً الأهالى بوقف المظاهرات ومساندة الجيش من أجل القضاء على الأنفاق التى تعتبر الممول الرئيسى لبؤر الإرهاب. يُذكر أن قوات الجيش، اكتشفت خلال الفترة الماضية عدداً من الأنفاق تمر أسفل المنازل على الشريط الحدودى، وقامت حتى الآن بهدم 8 منها، وتخطط لهدم المنازل والأنفاق المتبقية لوقف مسلسل تهريب الأسلحة والمخدرات عبر تلك الأنفاق.