رفعت الأجهزة الأمنية، اليوم الأحد، من درجة استعداداتها فى جميع أنحاء شبه جزيرة سيناء، خشية من ردود أفعال انتقامية عقب تمكن الأجهزة الأمنية فى سيناء أمس السبت من اعتقال زعيم تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة سيناء عادل محمد إبراهيم -40 عامًا- والشهير ب"عادل حبارة". ودفعت الشرطة بمزيد من القوات حول المقرات الأمنية فى ضاحية السلام بالعريش، التى تضم مديرية أمن شمال سيناء وقسم شرطة أول العريش والمرور وسجن العريش المركزي ومحكمة العريش ومقارات الأجهزة الأمنية وتم تعزيز الأمن حول مقر ديوان محافظة شمال سيناءبالعريش وكذلك حول مطار العريش الجوى وميناء العريش البحرى. وجرى كذلك نشر قوات كبيرة من الجيش والشرطة والمدرعات فى أنحاء متفرقة فى العريش وعلى جميع الطرق الرئيسية والدولية. وفى المنطقة الشرقية (ج) التي تضم رفح والشيخ زويد والتى كان يختبئ فيها عادل حبارة قبل إلقاء القبض عليه حينما غادر رفح قادما إلى العريش لتتمكن الشرطة من ضبطه فيها، وقام الأمن بإغلاق مدينتي رفح والشيخ زويد وإقامة كمائن قوية على طول الطريق كما تم رفع درجة الحذر والإستعداد فى جميع المقارات الأمنية فى رفح والشيخ زويد، وكذلك فى منطقة الجورة وخاصة معسكر القوات الدولية ومطار الجورة الدولى أيضا. يأتى هذا وسط تحليق مكثف للطائرات العسكرية فوق مدن سيناء، وقام أهالى رفح الذين يقطنون فى مناطق الشريط الحدودي مع غزة بالتظاهر والاحتجاج على قيام سلاح المهندسين التابع للجيش بتفجير الأنفاق التي بداخل المنازل ما أدى إلى انهيار ثمانية منازل حتى الآن جراء هدم الأنفاق بداخلها. وقال مصدر أمني مسئول إن الإجراءات الأمنية التى يقوم بها الجيش المصري فى سيناء عقب اعتقال زعيم تنظيم القاعدة فى سيناء هى احترازية والخشية من ردود فعل انتقامية من تنظيم القاعدة فى سيناء ردًا على اعتقال حبارة. وأضاف المصدر أن الوضع فى سيناء مطمئن وأن الضربات الموجعة التى تلقتها الجماعات المسلحة فى سيناء مكنت الجيش والشرطة من السيطرة على سيناء بنسبة كبيرة جدًا. وأشار إلى أن الوضع الأن فى سيناء آمن ومسيطر عليه تمامًا وأفضل مما كانت عليه الأوضاع منذ شهر تقريبًا بعدة مرات ويرجع ذلك إلى قيام الجيش بتدمير الأنفاق ما أدى إلى تجفيف جلب السلاح والتواصل مع الجماعات فى غزة أيضا. من جانبها أكدت قيادات أمنية في سيناء أن عملية اعتقال عادل حبارة تعد من أهم العمليات التى نفذتها الشرطة فى سيناء وخاصة فى الفترة الأخيرة.
