المباراة صعبة على الفريقين خاصة بعد نتيجة الجولة الأولى وخسارة الزمالك لثلاث نقاط أمام تشيلسى فى غانا ليصبح بلا نقاط، بينما فى المقابل حصد الأهلى ثلاث نقاط غالية أمام فريق منافس ويسعى للتأهل إلى الدور نصف النهائى. المشكلة الأكبر بالنسبة للزمالك لا تتمثل فى الخسارة وحدها بل وفى الأداء السيئ الذى قدمه الفريق فى المباراة وتحديدا لاعبى خط الوسط سواء ألكسيس مندومو أو إبراهيم صلاح أو نور السيد، وهو الخط الذى يعتبر أقوى خطوط الزمالك على الإطلاق فى الفترات الأخيرة، وظهور هذا الثلاثى بعيدا عن مستواه المعهود أفقد الفريق ثلاث نقاط غالية وخسر اللقاء أمام تشيلسى، فى حين أن المنافس النادى الأهلى قدم مباراة جيدة للغاية أمام مازيمبى وظهر لاعبوه بمستوى طيب. الزمالك وضح جليا أنه يعانى من أزمة بدنية لكل لاعبيه وتواضع مستواهم بشدة، خاصة أن فترة الإعداد للموسم الجديد لم تكن على المستوى المطلوب.. وعودة الزمالك لمستواه الطبيعى وخاصة لاعبى الوسط يصعب من مهمة فريق الأهلى خلال المباراة ويمثل مصدر إزعاج لوسط الأهلى لقوة الثلاثى الأبيض فى حال ظهورهم بالمستوى المتوقع. لا توجد أفضلية لفريق على آخر فى المباراة ونسبة كل منهما فى الفوز متساوية تماما، والفريق صاحب الأفضلية البدنية والأكثر سيطرة على منطقة وسط الملعب سيكون له الفوز فى النهاية. يجب على حسن شحاتة المدير الفنى للزمالك أن يلعب برأس حربة وحيد خلال المباراة مع تكثيف الوجود فى الوسط، والطريقة الأفضل للعب بالنسبة للزمالك تكون 4-3-2-1، ويجب ألا يستمع المعلم لمطالبات البعض بأن يلعب بليبرو لتأمين الدفاع من قوة الهجوم الأحمر لأن فريقه لا يضم اللاعب الذى يمكنه القيام فعليا بهذا الدور.. والتشكيل الأمثل يجب أن يضم محمود فتح الله فى الدفاع وبجانبه أحمد سمير، ومرفوض تماما أن يلعب حمادة طلبة المنضم حديثا من المقاصة لأن مشاركته بمثابة انتحار، ويجب أن يبقى ألكسيس مندومو فى الوسط بجوار الثنائى إبراهيم صلاح ونور السيد.. وعلى الأطراف الثنائى محمد عبدالشافى وحازم إمام. الأفضل أن يلعب أحمد جعفر فى مركز المهاجم الوحيد للزمالك لأنه يمتلك خبرة اللعب فى مواجهات القمة، ومن خلفه يجب أن يوجد الثنائى المهارى المتحرك محمد إبراهيم وسعيد محمد قطة ليكونا بمثابة المفاجأة الأبرز فى القمة، ووجودهما يساعد الزمالك على التصدى لخطورة الثلاثى المحتمل للأهلى محمد بركات ووليد سليمان ومحمد أبوتريكة، بحيث يساعدان المهاجم جعفر فى المواقف الهجومية ويكونان بمثابة الخط الدفاعى الأول للزمالك ومن خلفهما ثلاثى الوسط المدافع مع خط الدفاع. غياب الجماهير عن القمة لن يكون فى صالح أى من الفريقين لأنهما فريقان جماهيريان ويعتمدان اعتمادا كليا على جمهوريهما.. ويجب أن يحذر حسن شحاتة كثيرا من خطورة الأطراف فى الأهلى التى تعتبر عنصر الخطورة بوجود سيد معوض وبركات يسارا وأحمد فتحى ووليد سليمان يمينا. الضغوط غير موجودة فى اللقاء خاصة أن المباراة تقام دون جماهير، وليس صحيحا أن حسن شحاتة مدرب الزمالك سيعانى من ضغوط أكبر لأنها أول مباراة قمة له يخوضها بشكل رسمى فى مشواره التدريبى، خاصة أنه يمتلك الخبرات الضخمة كمدرب للمنتخب وحصد العديد من البطولات، وبالتالى لا تمثل هذه النقطة أزمة بالنسبة له لأنه ليس بمدرب صغير فهو صاحب تاريخ حافل ومشرف.. كما أن الفريقين بمثابة كتاب مفتوح لكل مدير فنى والمفاجآت غير متوقعة وطريقة لعب كل فريق محفوظة وكذلك التشكيل المتوقع.