الزمالك يخوض أصعب الاختبارات على الإطلاق عندما يواجه اليوم «السبت» مع فريق بيركوم تشيلسى بطل غانا وأفضل فرقها فى الفترة الأخيرة على الإطلاق متفوقا على الأندية صاحبة التاريخ أمثال أشانتى كوتوكو وهارتس أوف أوك. الفريق الأبيض يبدأ مشواره فى دورى المجموعات الأفريقى وهو فى ظروف صعبة للغاية ليست كمثيلتها فى السابق خاصة أن الأندية المصرية سواء الأهلى أو الزمالك تبدأ دور الثمانية سنويا كأول مباراة بعد فترة توقف كبيرة خاصة أن الفريق يكون عائدا من راحة وفترة استعداد ودائما تكون أول مباراة يخوضها فى الموسم الجديد وهذه الظروف فى السابق لم تؤثر على الأندية المصرية التى نجحت فى حصد اللقب وتمتلك أرقاما قياسية فيها، ولكن هذه المرة الظروف تختلف فى كل شىء خاصة أن النشاط الكروى فى مصر متوقف تماما منذ بداية شهر فبراير الماضى على خلفية أحداث استاد بورسعيد وبالتالى لم يلعب الزمالك سوى مباريات الأدوار الماضية من دورى الأبطال الأفريقى بخلاف أن فترة الإعداد للموسم الجديد كانت متواضعة تماما خاصة أن الجهاز الفنى لم يتمكن من خوض مباريات ودية قوية بسبب توقف النشاط. لا بد أن يتعامل حسن شحاتة المدير الفنى للزمالك بواقعية مع المباراة ويعرف أن إمكانيات فريقه البدنية ضعيفة للغاية مقارنة بفريق تشيلسى الغانى الذى أنهى موسمه المحلى قبل عدة أيام سواء فى الدورى الغانى وكذلك كأس غانا الذى حصل على لقبه وهو حاليا فى قمة مستواه الفنى والبدنى على العكس تماما من مستوى الزمالك الذى يبدأ مشواره ويخوض أول مباراة رسمية له قبل عدة أشهر. يجب على الفريق أن يلعب كرة قدم واقعية من خلال تقليل المساحات ويلعب فى مساحات ضيقة وتكون المساحة الموجودة بين الخطوط الثلاثة لا تزيد على 20 أو 30 مترا على أقصى تقدير لأنه فى حالة قيام الزمالك بزيادة المسافات بين خطوطه فإنه ستكون هناك خطورة على مرمى الفريق الأبيض وسيعطى الفريق الغانى الأفضلية لأنه الأفضل بدنيا وفنيا. إذا لجأ الزمالك خلال المباراة للاندفاع الهجومى ومحاولة مباغتة الفريق الغانى والاعتماد على الكرات الطويلة واللعب بسرعات عالية وفتح المساحات فإنه بمقدور الفريق أن يلعب الشوط الأول فقط بقوة ولكن سيتراجع مستواه بدنيا فى الشوط الثانى وسيعطى المنافس الوقت لمباغتته وهز شباكه بالأهداف وتمثيل خطورة كبيرة على مرماه وبالتالى الواقعية مطلوبة وعدم المجازفة أيضا مطلوب.. ودائما مطلوب من لاعبى خط الدفاع التنبيه على الخطوط أمامهم وتحديدا اللاعبين المهاجمين بعدم الاندفاع للأمام وترك مساحات خلفهم وكذلك لا بد من تحجيم الأدوار الهجومية للاعبى الأطراف خوفا من ترك مساحات خلفهم يستغلها الفريق الغانى. الأفضل لحسن شحاتة خوض المباراة برأس حربة وحيد فى الأمام مع الاعتماد على ثلاثة لاعبين فى وسط الملعب بإمكانهم قطع الكرات وبناء الهجمات إلى جانب ضرورة وجود لاعب تحت رأس الحربة لديه الجرأة على القيام بالأمور الهجومية والدفاعية فى ذات الوقت لمساعدة الوسط والمهاجم، ويجب أن يعرف المدير الفنى أن مثل هذه المباريات يجب أن يتعامل معها بذكاء؛ لأن القوة لن تجدى مع فريق قوى مثل تشيلسى يمتلك إمكانيات كبيرة وسرعات وأفضلية بدنية وفنية وبالتالى يجب أن يلعب الزمالك كرة جماعية ولا يلجأ أبدا للفردية بأى حال من الأحوال. خبرة حسن شحاتة تعطى الأفضلية للزمالك؛ لأنه يعرف جيدا كيف يلعب فى أفريقيا ولديه القدرة على توجيه اللاعبين داخل الملعب فى المباريات الكبيرة وقد يخطف الفريق هدفا من هجمة مرتدة.. ولكن الفوز ليس ضروريا فى هذه الظروف والتعادل مرضٍ انتظارا لباقى الجولات وغياب شيكابالا كان سيكون مؤثرا إذا كان يلعب الزمالك فى مصر ويحتاج للهجوم ولكن خارج الأرض، فالفريق يحتاج أكثر للاعبى الوسط المدافعين ولعب الكرة الجماعية وعدم الاندفاع للهجوم.