الزمالك يبحث عن المجد علي ساحل الذهب

يستأنف فريق الكرة بنادي الزمالك مشواره في بطولة دوري رابطة الأبطال في الرابعة من عصر اليوم بتوقيت القاهرة‏,‏ عندما يحل ضيفا علي فريق تشلسي الغاني في مباراة يحتضنها استاد أكرا الدولي في أولي مباريات الفريقين بدور المجموعات للبطولة‏.‏ يدخل الزمالك اللقاء بأمل تحقيق الفوز علي الرغم من صعوبة المواجهة التي تجمعه بفريق نجح في كل الاختبارات التي خاضها حتي الآن, بل نجح في أن يكون الحصان الأسود للبطولة هذا الموسم بعدما أطاح في طريقه بفريقي القطن الكاميروني والرجاء المغربي بفوزه عليه بخماسية, لكن مهما كانت قوة فريق تشلسي, فإن الجهاز الفني للزمالك بقيادة حسن شحاتة جاء إلي غانا بهدف قيادة فريقه لتحقيق الفوز وكسر شوكة هذا الفريق الصاعد علي أرضه ووسط جماهيره, لكن الهدف الأسمي هو قيادة الزمالك للصعود علي منصة البطولات من جديد عبر بوابة غانا التي كانت تعرف فيما مضي باسم( ساحل الذهب).
لكن السؤال هو, هل يستطيع الزمالك أن يعود من غانا حاملا معه ثلاث نقاط تعينه علي استكمال ما تبقي من مشوار هذه المرحلة من عمر التصفيات؟. الإجابة ببساطة نعم, لأنه بالنظر إلي نتائج الزمالك في البطولة الإفريقية نجد أن الفريق تمكن من الفوز علي فريق المغرب الفاسي علي أرضه ووسط جماهيره, وهي نتيجة لم تكن متوقعة في ظل تراجع المستوي بسبب توقف النشاط, واليوم يعاني لاعبو الفريق كثيرا بسبب تذبذب فترة الإعداد للموسم الجديد التي جاءت مواجهة تشلسي في منتصفها.
يخوض الزمالك المباراة في ظل عودة عمرو زكي رأس الحربة لصفوف الفريق بعد مشاركة دولية مع المنتخب الأوليمبي عاد منها مصابا لكنه أصبح الآن جاهزا للتحدي الإفريقي, كما عاد محمد عبدالشافي من اصابته هو الآخر وصار جاهزا للمشاركة, مما سيمنح شحاتة ورفيقيه إسماعيل يوسف وأسامة نبيه مساحة أكبر من الحرية في اختيار التشكيل الأمثل.
لكن الخبر الجيد في الأمر هو أن المباراة تم نقلها من معقل فريق تشلسي إلي استاد أكرا, هو أمر في صالح الزمالك لأن فريق تشلسي لطالما استغل سوء حالة ملعبه في التفوق علي منافسيه, لكن هذا الأمر لايجوز أن يكون ذريعة لأن نبخس الفريق حقه بعدما أثبت أنه فريق محترم وبالتالي يجب التعامل معه علي هذا الأساس وإلا فالعواقب قد تكون وخيمة.
تتركز عناصر قوة الفريق الغاني في امتلاكه لخط هجوم قوي للغاية يقوده ايمانويل كيلاتي رأس الحربة الأساسي للفريق, ويسانده عبدالباسط ومن خلفهما يأتي سالومو أشانتي الذي يقود خط وسط لا يقل خطورة عن خط الهجوم, كما يتم شن أغلب هجمات أصحاب الأرض من الجبهة اليسري,
لكن أخطر أسلحة الفريق الغاني علي الإطلاق تكمن في حماس لاعبيه الشديد في الملعب واندفاعهم بقوة نحو تحقيق الفوز, حتي أن هذا الحماس انتقل من اللاعبين لمسئولي النادي الذين لا يتوقفون عن اطلاق التصريحات النارية التي يتوعدون فيها الزمالك بهزيمة منكرة, والتأكيد علي أن نقل المباراة لأكرا لن يحول دون تفوق تشيلسي علي الزمالك.
هذا الاندفاع للفريق الشاب والتصريحات الاستفزازية لمسئوليه لايمكن مواجهتها إلا من خلال خبرة وحنكة السنين التي يتمتع بها مدرب خبير مثل حسن شحاتة الذي ابيض شعره في ملاعب إفريقيا لاعبا ومدربا.
لكن الواقع يؤكد أن تشلسي ليس بالفريق الذي لايقهر لأن خط دفاعه ليس بقوة خطي الوسط والهجوم ومن الممكن اختراقه بشرط تحرك مهاجمي الزمالك بسرعة وباستمرار لخلخلة الدفاع وارباكه.
شحاتة نجم الشباك
لايزال حسن شحاتة هو نجم الشباك الأول في القارة الإفريقية فمنذ اللحظة الأولي التي وطأت قدماه مطار القاهرة في بداية رحلة السفر لغانا التف عدد كبير من المسافرين الأفارقة حولة لالتقاط الصور التذكارية معه.. الطريف في كل هذا هو قيام شقيقين توءمين من نيجيريا بالوقوف بجوار شحاتة للتصوير لكن أحدهما لم ينتظر حتي يتم التقاط الصور فأمسك بتليفونه المحمول ليتصل بعائلته في نيجيريا ليزف إليهم خبر وقوفه بجوار المعلم أشهر مدربي إفريقيا. أما عقب التدريب الذي أداه الفريق أول أمس, فلم يكد التدريب ينتهي حتي التف عدد كبير من الغانيين حول المدير الفني للزمالك لتحيته, خاصة وأنهم يحملون له العديد من الذكريات الطيبة.
الشيخ تيجانا
يحرص لاعبو الزمالك علي أداء الصلوات الخمس في مواعيدها ويتجمع اللاعبون في الطابق الثالث من فندق( أوك بلازا) لأداء الصلوات في جماعة, وقد تطوع أسامة نبيه بالقيام بمهمة تحديد القبلة من خلال أحد البرامج المثبتة علي تليفونه المحمول, بينما تولي إسماعيل يوسف تيجانا الكرة المصرية القيام بمهمة الإمامة في حين تولي أحمد سمير مهمة رفع الأذان وإقامة الصلاة.
زيارة كوارشي
بعد دقائق من وصول بعثة الزمالك لأكرا, قام عمرو الجنايني رئيس البعثة بالسؤال عن كوارشي نجم الزمالك الأسبق وأبدي رغبته في زيارته تقديرا منه لمسيرة هذا اللاعب الحافلة بالعطاء للقميص الأبيض, غير ان الجنايني فوجئ بأن كوارشي مريض بالسرطان وحالته الصحية حرجة, ولا يمكنه التحدث عبر الهاتف, فطلب من مسئولي نادي تشيلسي المرافقين للزمالك أن يقوم بزيارته فكان الرد هو أن كوارشي هو الذي سيقوم بزيارة مقر إقامة الزمالك.
يذكر أن كوارشي سبق له اللعب للزمالك في الثمانينيات وتميز بقوته البدنية الرهيبة ولياقته البدنية العالية, كما أنه حضر إلي مصر باسم ادولف كوارشي وغادرها باسم محمد كوارشي بعد ما أشهر اسلامه.