كشفت مصادر داخل «الجبهة الوطنية»، التى أسسها عدد من الشخصيات الوطنية لتأييد الرئيس محمد مرسى، عن اتجاه عدد من رموزها مثل حسن نافعة وحمدى قنديل وعبدالجليل مصطفى إلى الانسحاب من عضويتها خلال الأيام المقبلة، بسبب تأخر «مرسى» فى الوفاء بوعوده لهم، خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة ائتلافية وفريق رئاسى. وأكدت المصادر أن اجتماع الجبهة، المقرر عقده اليوم، سيحسم مصيرها بشكل نهائى، خاصة بعد الرسائل العديدة التى نقلها أعضاء الجبهة عبر وسائل الإعلام، للتعبير عن ضيقهم من تأخر تنفيذ وعود الرئيس، وقال عضو بارز بالجبهة الوطنية «إن الحل أصبح هو الاتجاه المسيطر داخلها، بعد تأخر تشكيل الحكومة»، فيما وجه أحمد ماهر، المنسق العام لحركة 6 أبريل، المشاركة بالجبهة الوطنية، رسالة ل«مرسى» قائلاً: «القرار فى يدك، أنت المسئول عن السلطة التنفيذية، إما الإسراع بتشكيل الحكومة وإما المصارحة بأسباب التأخير، فهذا حق ناخبيك عليك، وحق المصريين عليك». فى المقابل، دعا الدكتور صابر أبوالفتوح، القيادى الإخوانى، أعضاء الجبهة لعقد مؤتمر صحفى لإعلان موقفهم، وقال: «إن تأخر تشكيل الحكومة أحد الأسباب التى فجرت الوضع داخل الجبهة، وهناك قوى سياسية تخطط لإفشال الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، ويريدون إسقاط الرئيس كما فعلوا مع مجلس الشعب». ورفض «أبوالفتوح» ما يقال عن مؤسسة الرئاسة من أنها «تدار من خلال جماعة الإخوان المسلمين». وأوضح أن مؤسسة الرئاسة تتشاور مع حزب الحرية والعدالة مثل أى فصيل سياسى، فيما أكد محمد عماد الدين، عضو الهيئة العليا ل«الحرية والعدالة»، أن الحزب يسعى إلى تشكيل الحكومة الجديدة بأقصى سرعة، والتأخير يرجع إلى مؤسسة الرئاسة التى تحاول أن تدقق فى اختيار اسم رئيس الحكومة المقبلة.