«الوطنية للانتخابات»: وجود «صباحى وشفيق» فى «تابلت الشهر العقارى» بسبب تحرير ناخبين إقرارات تأييد باسميهما

واصلت غرف عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات، ووزارة العدل، متابعتها عمليات تحرير إقرارات التأييد بالشهر العقارى لراغبى الترشح للانتخابات الرئاسية، وذلك فى ثانى أيام ماراثون الانتخابات الرئاسية، ووصل إجمالى عدد إقرارات التأييد حتى مساء اليوم نحو 4400 إقرار.
وأصدرت الهيئة 3 قرارات مهمة، حسمت من خلالها مسألة مواعيد عمل إقرارات التأييد، وتلقى طلبات الناخبين الوافدين، حيث قررت استمرار العمل بمكاتب الشهر العقارى لتحرير إقرارات تأييد راغبى الترشح للانتخابات الرئاسية، حتى 29 يناير الجارى، وهو الموعد النهائى لتلقى طلبات الترشح، وليس كما تردد مؤخراً بأن المدة المحددة لعمل الإقرارات حتى 19 يناير.
«الشريف»: لم نضع أسماء مرشحين مسبقاً فى نماذج التأييد.. و«الهيئة» تشكل لجاناً بالمحاكم الابتدائية لتلقى طلبات «الوافدين»
وقال المستشار محمود الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية، والمتحدث الرسمى باسمها، إن الهدف من القرار هو الرد على ما أثير بشأن قصر فترة تحرير الإقرارات، مؤكداً أن من يرغب فى الترشح من المفترض أنه قادر على الحشد وجمع 25 ألف تأييد من 15 محافظة، قائلاً: «الهيئة ستبدأ تلقى طلبات راغبى الترشح اعتباراً من 20 وحتى 29 يناير، وخلال هذه المدة ستظل مكاتب الشهر العقارى مستمرة فى عملها لإنهاء تحرير إقرارات التأييد لراغبى الترشح، وبالتالى فإن المدة كافية لكل مرشح محتمل فى جمع الإقرارات المطلوبة لتأييده».
ورد «الشريف» على ما أثير بشأن وجود قائمة بأسماء مرشحين محتملين على «التابلت» المستخدمة فى تحرير الإقرارات، قائلاً: «الهيئة الوطنية لم تحدد قائمة مرشحين مسبقة لتحرير نماذج لتأييدها، وأن الأسماء التى ظهرت على التابلت تتعلق بقيام ناخبين بتحرير إقرارات لتأييد مرشحين محتملين للرئاسة، وبالتالى يتم تسجيل أسمائهم تلقائياً على أجهزة التابلت كمرشحين للرئاسة، وتظهر أسماؤهم ضمن قائمة المرشحين».
وكانت أجهزة التابلت المستخدمة بالشهر العقارى أظهرت أسماء 6 مرشحين محتملين بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسى والفريق أحمد شفيق وحمدين صباحى وخالد على ومحمد أنور السادات، مشيراً إلى أن مكاتب الشهر العقارى ستعمل طوال أيام الأسبوع باستثناء العطلة الأسبوعية، طالما لم يصدر قرار من وزير العدل بالسماح لها بالعمل فيه. وتضمن القرار الثانى ل«الوطنية للانتخابات»، تحديد الفترة من 1 وحتى 28 فبراير لتلقى طلبات الناخبين الراغبين فى التصويت بإحدى اللجان الفرعية الكائنة فى محافظة غير المحافظة الواقع بها موطنهم الانتخابى، أمام أحد مكاتب التوثيق التابعة لمصلحة الشهر العقارى والتوثيق المحددة بمعرفة الهيئة. وأشار «الشريف»، فى تصريحات صحفية له، اليوم، بمقر الهيئة، إلى أن الهيئة حرصت على أن يكون الموعد عقب انتهاء فترة تلقى طلبات الترشح، حتى لا يمثل ذلك عبئاً على مكاتب الشهر العقارى التى تقوم بمهمة أخرى وهى تحرير إقرارات التأييد للمرشحين المحتملين.
كما تضمنت قرارات الهيئة تشكيل لجان لتلقى وتسجيل طلبات الوافدين بالمحاكم الابتدائية، برئاسة رئيس بالمحكمة الابتدائية فى كل محافظة، وعضوية موظفين بالمحكمة، تتولى هذه اللجان تلقى وتسجيل طلبات الوافدين الراغبين فى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية لعام 2018 فى محافظة غير المحافظة الواقع بها محال إقامتهم، خلال الفترة من 9 يناير وحتى 28 فبراير، وإرسالها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات فى اليوم التالى لتاريخ ورودها.
وتلقت المحاكم الابتدائية اليوم خطابات متضمنة قرار الهيئة الوطنية بتشكيل 36 لجنة لتلقى طلبات «الوافدين»، وبدأت هذه اللجان عملها من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، بعد أن تم تدريب أعضائها على تلقى طلبات الوافدين الراغبين بالإدلاء بأصواتهم فى المحافظة التى يوجدون بها فى غير موطنهم الانتخابى.
4400 إقرار فى اليوم الأول ل«سباق الرئاسة».. واستمرار عمل مكاتب التوثيق حتى غلق باب الترشح فى 29 يناير
وأضاف «الشريف» أن غرفة العمليات بالهيئة الوطنية للانتخابات، لم ترصد أى شكاوى تتعلق بتحرير إقرارات التأييد فى اليوم الثانى لبدء ماراثون الانتخابات الرئاسية، لافتاً إلى أن أغلب الشكاوى التى وردت فى اليوم الأول كان سببها عدم معرفة موظفى الشهر العقارى التعامل مع أجهزة التابلت، رغم سبق تدريبهم عليها من قبل الهيئة.
ولفت المتحدث باسم «الوطنية للانتخابات» إلى زيادة عدد القضاة المشرفين على الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى نحو 17 ألف قاضٍ، وزيادة عدد اللجان الفرعية والمراكز الانتخابية، وذلك عقب الزيادة الطارئة فى عدد الناخبين المقيدين فى قاعدة بيانات الناخبين، والتى تصل لنحو 60 مليون ناخب، مؤكداً أن الهيئة خصصت قاضياً لكل صندوق انتخابى للإشراف عليه، فضلاً عن زيادة عدد اللجان الفرعية حتى تتناسب مع زيادة الناخبين.
وقال مصدر قضائى إنه سيتم تشكيل لجنة خلال الساعات المقبلة تكون مهمتها مراقبة أداء وسائل الإعلام والنظر فى مدى التزامهم بضوابط التغطية الإعلامية التى أصدرتها الهيئة.
وتضمنت ضوابط التغطية الإعلامية إلزام كافة وسائل الإعلام المملوكة للدولة المرئية والمسموعة والمؤسسات الصحفية، بتحقيق المساواة بين المرشحين فى استخدامها لأغراض الدعاية الانتخابية، كما تضمنت أنه يجب على جميع وسائل الإعلام مراعاة أن يتضمن ما تذيعه أو تنشره من استطلاعات الرأى المعلومات الكاملة عن الجهة التى قامت بالاستطلاع والجهة التى تولت تمويله والأسئلة التى اشتمل عليها وحجم العينة ومكانها وأسلوب إجرائه وطريقة جمع بياناته وتاريخ القيام به، وتحديد المجتمع المستهدف ونسبة الخطأ المحتملة فى نتائجه.
من جهة أخرى، أعلنت مبادرة «اسأل الرئيس» عن فتح باب استقبال الاستفسارات والاقتراحات، اليوم، وحتى 15 يناير، تحت عنوان «اطرح سؤالك.. عبّر عن رأيك»، حول كل ما يتعلق بفترة رئاسته الأولى، التى بدأت فى يونيو 2014.
ويجيب الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن الأسئلة التى سيتلقاها عبر صفحته الرسمية عبر «فيس بوك» خلال مؤتمر الشباب المقبل.