قُتل أكثر من 40 وجرح 170 وتناثرت أشلاء آخرين فى انفجارين هزّا قلب العاصمة السورية دمشق قرب مفرق القزاز صباح أمس، بحسب التليفزيون السورى، فيما اتهمت الحركة الشعبية للتغيير نظام الرئيس بشار الأسد بتدبير هذين الانفجارين لتوصيل رسالة للمجتمع الدولى. وقال المفوض السياسى للحركة الشعبية للتغيير، وائل حافظ فى تصريحات ل«الوطن»: «إن النظام هو المستفيد من التفجيرات ليرد على تهديدات المبعوث الدولى لسوريا كوفى عنان، التى أكد فيها أن الفرصة بدأت تضيق أمام النظام السورى لتجنب حرب أهلية، مضيفا أن النظام يريد إثارة القلاقل لأن إقرار الأمن ليس من مصلحة الرئيس الأسد». وأضاف أن «انفجارى دمشق ودرعا أول من أمس، اللذين استهدف آخرهما موكب رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود، يحملان رسالة تهديد للبعثة لتأتى فى تقاريرها بما يريد النظام». وتابع حافظ أن «النظام أعد كل شىء لإرهاب المراقبين»، مشيرا إلى أن «قوات الجيش الحر ملتزمة بوقف إطلاق النار وفق مبادرة عنان». وأثناء وجوده فى موقع التفجيرين، أطلق الجنرال مود نداء لطلب مساعدة من الجميع على وقف أعمال العنف، فيما جدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أمس مطالباته بتوقف العنف، وحذر من أن الوقت قد ينفد لمنع نشوب حرب أهلية، واصفاً البعثة بأنها تمثل الفرصة الأخيرة لاستقرار الوضع فى البلاد. ومن جانبه، أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس تمديد العقوبات المفروضة على الحكومة السورية، ودعا الأسد إلى التنحى والبدء فوراً فى عملية انتقال سياسية. وقال فى رسالة للكونجرس إن وحشية النظام السورى وقمعه لمواطنيه لا يعرّض الشعب السورى فقط للخطر بل قد يؤدى لمزيد من زعزعة الاستقرار فى المنطقة. وبحسب الأممالمتحدة، فإن سبعين مراقبا عسكريا غير مسلحين ينتشرون حاليا فى سوريا بالإضافة إلى 43 مدنيا فى إطار بعثة الأممالمتحدة التى شكلها مجلس الأمن فى 12 أبريل لمراقبة وقف إطلاق النار الذى يتعرض للانتهاك باستمرار، ومن المقرر أن يصل عدد المراقبين إلى ثلاثمائة قبل نهاية الشهر الجارى.