حوت ضخم نافق يبلغ طوله نحو 12 مترا، يعرف باسم "ذو الزعنفة الظهرية"، ظهر على شاطئ قرب منطقة ستانلي بالإسكندرية، ظهر اليوم، بعد أن تسببت النوة الماضية في جلبه إلى الشاطئ ودخوله من مضيق جبل طارق، وفقا لما تلقاه اللواء مصطفى النمر، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، عن طريق إخطار من مأمور قسم سيدي جابر. الحوت البالغ طوله 12 مترا، يرجع موطنه الأصلي إلى المحيط الأطلنطي ويبلغ وزنه نحو 4 أطنان، وعمره من 7 إلى 8 سنوات، بحسب بيانات أولية وردت لمديرية الأمن. ثلاثة أسباب أساسية تفسر ظهور هذا الحوت على شواطئ الإسكندرية رغم أن موطنه الأصلي المحيط الأطلنطي، تتمثل أولها في تغير المناخ في السنوات الأخيرة وتأثيره على درجة حرارة البحار والمحيطات، ما يدفع هذه الكائنات إلى البحث عن بيئة بديلة ذات درجة حرارة مناسبة، وفقا للدكتور مجدي علام، الخبير البيئي. وتدفع ارتفاع نسب التلوث في مياه البحار والمحيطات، هذه الكائنات البحرية إلى الهروب من أماكنها بحثا عن أماكن أخرى تتناسب مع بيئتها، وحسب تصريحات علام ل"الوطن" فإن هذه الكائنات تهرب بحثا عن بيئة نظيفة تعيش بها. وأوضح الخبير البيئي، أن أحد الأسباب الثلاثة لظهور هذه الكائنات البحرية هو قلة نسب الضوء وقلة الغذاء بسبب التلوث، وبالتالي تهرب من أماكنها بحثا عن الطعام وبعضها يضل طريقه وينتقل من المحيطات إلى البحار، وتعبر من منفذ جبل طارق أو باب المندب. "انتحار الحيتان" ظاهرة علمية خاصة بالحيتان تتسبب في نفوق بعضها، وبالتالي تجلبه حركة المياه إلى الشواطئ، وقد تكون هذه الظاهرة إحدى الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الحوت على شاطئ الإسكندرية، حسب قول علام. وتابع: "بعض العلماء أكدوا أن بعض الكائنات البحرية بدأت تتأقلم مع التغيرات التي حدثت في البيئة البحرية، وبعضها لم يتأقلم وبالتالي تنفق وتظهر على الشواطئ مع حركة المياه.