قال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، إن الحوت الذي ظهر بالقرب من شواطئ الساحل الشمالي من الثدييات التي تعيش في غرب البحر المتوسط ضمن 20 نوعًا آخر، مؤكدًا أن ظهوره هو وأنواع مختلفة من الحيتان في المنطقة يعد مؤشرًا إيجابيًا على ثراء الأنظمة البيئية وتوافر السلسلة الغذائية التي تجعلهم يتكاثروا. وأضاف "فهمي" هاتفيًا لبرنامج "صباحك عندنا"، المذاع على قناة "المحور"، الإثنين، أن الحوت من النوع الزعنفي الذي يتغذى على الأسماك الصغيرة والقشريات؛ وبالتالي ليس له خطر مباشر على الإنسان، مناشدًا المواطنين بعدم التعامل الخاطئ معه، عن طريق رميه بالطوب أو محاولة اصطياده أو الاقتراب منه أكثر من اللازم. وأوضح أن هذه الأنواع من الحيتان تعيش في المحيط الأطلنطي، ولكنهم يأتوا إلى البحر المتوسط إما للتكاثر أو لأن بعضهم تائه من سربه، مضيفًا: "فرق الرصد المنتشرة على البحر الآن لم تواجه هذا الحوت مباشرة، ونجحنا في تحديد نوعه من خلال المشاهدات البعيدة ومقاطع الفيديو التي صورها المواطنون له، ونعمل حاليًا على رصده لنقترب منه ونبحث ما إذا كان مصاب أم لا، لإنقاذه وتوجيه إلى موطنه في أعالي البحار". وقال إن آخر مرة تم فيها مشاهدة الحوت كانت يوم الجمعة الماضي، في قرية (مارابيلا)، وكان في اتجاهه إلى بحر مفتوح، مناشدًا المواطنين بالاتصال بوزارة البيئة إذا شاهدوه مرة أخرى. وأكد أن مصر وقعت على اتفاقيات دولية تحظر اصطياد هذه الأنواع النادرة من الحيتان، موضحًا أنه تم الاستعانة بخبراء إيطاليين للتعرف على الطرق الصحيحة للتعامل مع هذا الحوت، وفقًا للأساليب العلمية المتبعة عالميًا. وكشف عن إجراء الوزارة لمسح شامل على البحرين الأحمر والمتوسط، بهدف رصد آثار التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة على الكائنات البحرية، ومدى تغيرها بهذه المؤثرات، مشيرًا إلى الاستعانة بلانشات وكاميرات الأعماق في تلك الدراسة. وكانت حالة من الذعر قد انتابت المصطافين بالقرى السياحية الواقعة على الساحل الشمالي، بسبب ظهور حوت ضخم يسبح بالقرب من الشاطئ.