أعد خبراء المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، تقريرًا فنيًا استغرق إعداده يومين من الدراسة والبحث عن الحوت الذي ظهر مؤخرًا بإحدى قرى الساحل الشمالي، من أجل تقديمه للدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وقالت الدكتورة عزة الجنايني، رئيس شعبة المصايد بالمعهد، إنه بتحليل الصور والمعلومات التي تم جمعها من المصيفين ثبت أن الحوت من النوع "الزعنفي" عديم الأسنان، وأنه من الأنواع المسالمة بالمقارنة بذوات الأسنان حيث يتغذى على كميات كبيرة من القشريات والكائنات الدقيقة، ويتراوح عمره بين عام إلى 3 أعوام. ولفتت، إلى أن عمر الحوت صغير جدًا ولم يصل لمرحلة البلوع، منوهة أن هذا النوع من الحيتان مهددة بالانقراض ويوجد منها أعداد قليلة جدًا ويحظر اصطياده طبقا لتعليمات الهيئة الدولية للحفاظ على الطبيعة "iucn". وأضافت، أن "الحوت الزعنفي الذي تم رصده يتراوح طوله بين 8 إلى 10 أمتار ووصوله لشاطىء البحر المتوسط، يعنى أنه "تائه"، ومن المفترض أنه يسبح في قطعان ومجموعات"، متابعة: آخر رصد للحوت كان في تمام الساعة السادسة من مساء أمس الجمعة بمارينا على عمق 10 أمتار فقط ويرجح أن يكون قد عاد للمياه العميقة بالبحر المتوسط. وتابعت، الحوت في حالة صحية غير جيدة، ومن المتوقع أن يتعرض للنفوق وإلقاء المياه به على الشاطىء خلال يومين. وأشارت إلى اللجنة المشكلة من البيئة ومعهد علوم البحار، تواصل أعمال رصد الحوت بالتنسيق مع قوات حرس الحدود، طبقًا لتعليمات الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة والدكتورة سوزان خليف مدير فرع معهد علوم البحار بالإسكندرية خلال اجتماع عقد في هذا الشأن أمس بمقر جهاز شئون البيئة بالإسكندرية. وقال الدكتور شريف فتوح، الأستاذ بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، إن الحوت قد يكون شرد من القطيع الخاص بهم من المحيط الهادي، ودخل من مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر ثم البحر المتوسط وصولاً لسواحل الساحل الشمالي، حيث تم اكتشافه، مستبعدًا أن يكون الحوت الصغير قد قطع تلك المسافة بمفرده وبعيدًا عن والدته فربما تكون موجودة معه. وأكد "فتوح"، أن البحر المتوسط خالي من الحيتان حيث أنه بيئة غير مناسبة لها، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم العثور فيها على حوت بالقرب من السواحل المصرية حيث سبق وتم العثور على حوت آخر بسواحل مرسى مطروح.