جامعة بنا تطلق وثيقة لمكافحة الإرهاب

وافق مجلس جامعة بنها في اجتماعه الأخير برئاسة الدكتور السيد يوسف القاضي رئيس الجامعة على إطلاق وثيقة مكافحة الإرهاب، والتي أعدها رئيس الجامعة استكمالا لمبادرة جامعة بنها في مكافحة الإرهاب.
ونصت الوثيقة التي عرضها "القاضي" على مجلس الجامعة على 10 بنود، وجاء فيها بعد نجاح جامعة بنها في الخروج خارج أسوارها للتفاعل مع قضايا ومشكلات المجتمع من خلال حزمة من المبادرات التي أحدثت أثرا هائلا تعمل الجامعة على استمرار الوجود بقوة داخل المجتمع بطرح مزيد من المبادرات والعمل على الانتقال بمبادرتها الأخيرة والخاصة بمكافحة الإرهاب إلى المدن والمراكز والقرى التي تقع في محيطها الجغرافي.
كما تضمنت بنود المبادرة العمل على عقد ندوات التوعية لمكافحة الإرهاب مرتين في العام الدراسي الواحد، مرة مع بداية الفصلين الدراسيين الأول والثاني مع توسيع دائرة المستفيدين من هذه الندوات، لتضم الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين إلى جانب الطلاب والتعاون مع الجهات المعنية بالدولة للعمل على وضع تعريف يحدد مصطلح الإرهاب من خلال موائد للحوار بين الجامعة للتعامل مع هذا المصطلح في المحافل العربية والإقليمية والدولية.
وأكدت الوثيقة، أن تعمل جامعة بنها من خلال علاقاتها الدولية الحالية والمستقبلية مع جامعات العالم المختلفة على دعم الدولة المصرية من خلال شرح ما تتعرض له البلاد من عمليات إرهابية ومؤمرات تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية، كما تعكف الجامعة بالاشتراك مع الجامعات الدولية على التوعية بمخاطر الإرهاب وإيجاد أفضل الوسائل الثقافية والاجتماعية والسياسية، لمواجهته باعتباره خطرًا يهدد دول العالم كله، وأن تضع جامعة بنها إمكاناتها العلمية والبحثية والبشرية باعتبارها بيتا للعلم والبحث العلمي، وللتفكير تحت تصرف الدولة، فيما تحتاجه الدولة من ابحاث ودراسات تتعلق بالإرهاب.
وأكدت الجامعة من خلال الوثيقة على ان مواجهة الارهاب لاتحتاج الى عبارات الشجب والادانة بينما تحتاج الى استنفار الهمم والعمل على ارض الواقع من خلال الخطط والبرامج التى تستهدف تحسين البيئة التى ينشأ فيها من اتخذوا الارهاب سبيلا لمحاربة الدولة وقتل الابرياء وذلك من النواحى المعيشية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية
ودعت الوثيقة كافة المؤسسات الدينية والتى تلتقى دائما على قلب رجل واحد ولاتفرق بين أبناء الوطن الواحد الى المساهمة فى غرس القيم الإخلاقية وإحياء قيم الضمير بين المواطنين من خلال الخروج من بين جدران هذه المؤسسات والتواصل المستمر مع المواطنين والتواجد في رحاب الجامعات ومؤسسات التعليم لإعلاء قيم السماحة والصفح في أدياننا السماوية الغراء.
وتضمنت الوثيقة تأكيد عمل جامعة بنها على التوعية المستمرة لأبنائها من الطلاب ليس فقط بمخاطر الارهاب او سبل مواجهته ولكن بتعريفهم بما يقام على ارض مصر بطولها وعرضها شمالها وجنوبها شرقها وغربها من مشروعات عملاقة تمثل اضافة لمستقبل الوطن الذى هو شبابه بما يزيد من انتماء هؤلاء الشباب للوطن وزرع بذور الأمل بالغد بما يرونه بأعينهم ويثقون فيه بحيث تكون الرؤية فى الواقع أبلغ أثر من عشرات المحاضرات النظرية بما يساعد هؤلاء الشباب على الانتقال من الرؤية الضبابية للمستقبل إلى رحاب الأمل فيه.