كشفت مصادر غربية وعسكرية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها، يضعون اللمسات الأخيرة لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، فيما شددت روسيا على تمسكها بالدفاع عن مصالحها فى دمشق. وقال مسئول أمريكى، أمس، إن الولاياتالمتحدة تستبعد تحركاً أحادى الجانب ضد سوريا، وناقشت مع حلفائها الدوليين احتمال توحيد الهجمات، فيما قال دبلوماسى روسى بارز، إنه يتحتم على مجلس الأمن انتظار تقرير مفتشى الأسلحة بشأن الهجوم الكيماوى المزعوم، وقالت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إن القوات البحرية الموجودة فى البحر المتوسط لن تحارب الولاياتالمتحدة أو بريطانيا، لكنها قادرة على الدفاع عن مصالحها فى سوريا وتوفير الحماية لرعاياها، بمن فيهم أفراد السفينة «بى إم-138» الموجودة فى ميناء «طرطوس» السورى. وأعلن الأخضر الإبراهيمى، المبعوث الدولى العربى المشترك للأزمة السورية، فى مؤتمر صحفى إنه لا يعرف ما إذا كانت واشنطن اتخذت قرار التدخل العسكرى أم لا، مشيراً إلى أن «القانون الدولى واضح بخصوص هذا الأمر، وينص على أن العمل العسكرى يُتخذ بعد قرار من مجلس الأمن». وحثت ألمانيا دول العالم، خاصة روسيا، على دعم مسودة القرار البريطانى المقدم لمجلس الأمن لإدانة الهجوم الكيماوى المزعوم. وقال جيدو فسترفيله، وزير الخارجية الألمانى: «نحث كل أعضاء مجلس الأمن على المشاركة فى موقف موحد ضد استخدام أسلحة دمار شامل». وقالت «بى.بى.سى»، إن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى، ترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومى، وأشارت صحيفة «جارديان»، إلى أنه من المرجح أن يوافق مجلس العموم على مشاركة بريطانيا فى الهجمات. وفى تركيا جمع جهاز المخابرات عينات من الحجر والتربة والمناطق التى تعرضت لهجوم بالأسلحة الكيماوية شرقى دمشق، وتبادلت تركيا مع المجتمع الدولى نتائج العينات لإثبات أن النظام السورى يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. من جهة أخرى، أطاحت دقات طبول الحرب الوشيك على سوريا بالبورصات العربية، والعالمية، وتكبد معظم أسواق المال خسائر فادحة خلال تعاملات أمس. وواصلت البورصة المصرية خسارتها، وهبط المؤشر الرئيسى «egx30» بنحو 2% بعد أن فقد 110 نقاط، بينما فقدت الأسهم 4٫4 مليار جنيه جديدة.