يبدأ فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة في سوريا ثاني أيام عمله في تفقد مواقع يعتقد بأنها شهدت هجمات كيميائية في مناطق بالقرب من العاصمة السورية دمشق. وكان فريق التفتيش الأممي تعرض لإطلاق رصاص من قناصة خلال محاولة أعضائه زيارة موقع غرب العاصمة السورية. وتنظر الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في القيام بضربات عسكرية ضد سوريا، على الرغم من تحذيرات روسيا،حليف دمشق، من مثل هذه الضربات. ويتهم كل من الحكومة السورية والمعارضة المسلحة بعضهما البعض بالمسؤولية عن هذه الهجمات الكيميائية. وقد قالت منظمة أطباء بلا حدود إن ثلاثة مستشفيات تدعمها في محافظة دمشق عالجت نحو 3600 مصابا بأعراض تسمم طالت الجهاز العصبي الأربعاء الماضي وتوفي 355 منهم. من جانبه أدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بلغة شديدة ما وصفه بال "السقوط الاخلاقي" المتمثل في استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية ضد السوريين. وقال إن التسجيل الذي يصور هجوما كيميائيا مزعوما بالقرب من دمشق تسجيل "حقيقي لايمكن إنكاره". "ما شاهدناه في سوريا الأسبوع الماضي يجب أن يصدم ضمير العالم إنه يمثل تحديا للقانون الأخلاقي" وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث الرد. وكان فريق مفتشي الأممالمتحدة قضى نحو 3 ساعات الاثنين في المعضمية إلى الغرب من العاصمة السورية، حيث زار مستشفيين وإلتقى بالناجين من الهجوم وبشهود عيان وأطباء. وقال متحدث باسم الاممالمتحدة إنهم جمعوا بعض العينات من المنطقة. "أشنع الأسلحة" وقال كيري في مؤتمر صحفي الإثنين "ما شاهدناه في سوريا الأسبوع الماضي يجب أن يصدم ضمير العالم إنه يمثل تحديا للقانون الأخلاقي". كيري يؤكد امتلاك واشنطن معلومات إضافية عن الهجوم وقال "الرئيس أوباما يعتقد إنه يجب محاسبة من يستخدمون أشنع أسلحة ضد أضعف شعب في العالم". وأضاف أن الادارة الأمريكية بحوزتها معلومات إضافية عن الهجوم ستعلن عنها في الأيام اللاحقة. وقال كيري إن التأخر في السماح لمفتشي الأممالمتحدة بدخول المواقع التي وقع بها الهجوم الكيميائي المزعوم دليل على أن الحكومة السورية لديها ما تخفيه. وكان الرئيس السوري بشار الأسد حذر في مقابلة مع صحيفة إيزفيزتيا الروسية من أن أي تدخل عسكري أمريكي سينتهي الى الفشل. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين يوم الاثنين إن الغرب لم يستطع التقدم بأي دليل على استخدام الاسلحة الكيميائية. وجاء ذلك ردا على مقترحات أوروبية أنه يمكن اتخاذ إجراء عسكري ضد الحكومة السورية دون تفويض من الاممالمتحدة. ويعاني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من الإنقسام بشأن الأزمة السورية، حيث تعارض روسيا والصين اي تدخل عسكري في سوريا، بينما حذرت بريطانيا وفرنسا من أنه يمكن تجاوز الأممالمتحدة حال وجود "حاجة انسانية ماسة".