حالة استنفار تسود القوى الثورية والشباب بمحافظة البحيرة، تحسبا لأي أعمال تخريبية قد يرتكبها تنظيم الإخوان، خلال مظاهرات الجمعة 30 أغسطس، التي دعا إليها تحالف دعم الشرعية، للتنديد بما أسماه "الانقلاب العسكري"، والمطالبة بعودة الشرعية والرئيس المعزول. وأكدت القوى الثورية والشباب، أنهم مستمرون في تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية بمدن ومراكز المحافظة، بالتنسيق مع قوات الجيش والشرطة، ولن يسمحوا لتنظيم الإخوان بالمساس أو الاقتراب من أي منشأة بالمحافظة، موضحين أنهم يدركون جيدا أن "الجماعة الفاشية تريد نشر الفوضى في البلاد". وقال الناشط السياسي محمد دومة، منسق تيار الوطن الجديد، إن "الإخوان تسعى بكل قوة إلى إنهاك القوات المسلحة والشرطة المدنية، من خلال تشتيت جهودهما داخليا، عن طريق المسيرات والمظاهرات التي ينظمها الإخوان بين الحين والآخر"، مشددا على أن "تنظيم الإخوان يشارك بكل قوة في المخطط العالمي لإسقاط مصر، وعلينا جميعا أن ندعم الجيش والشرطة في إحباط هذا المخطط، الذي يقترب رويدا رويدا من مصر، حيث بات وشيكا ضرب سوريا، من أجل إسقاطها وتفتيتها إلى دويلات، وبعدها يأتي الدور على مصر". وأشار أحمد السيد كيشار، أمين حزب الدستور بمركز إيتاي البارود، إلى أنه "بات معلوما للجميع ضلوع تنظيم الإخوان في المؤامرة الكبرى على مصر، وسعيهم الدؤوب إلى نشر الفوضى في ربوع البلاد، وهذا يساعد كثيرا على تنفيذ المخطط، الأمر الذي يستوجب ضرورة الاستمرار في دعم الجيش والشرطة لإحباط هذ المخطط، وحتى يمكن تنفيذ خارطة الطريق التي اتفقت عليها القوى السياسية في أعقاب ثورة 30 يونيو". وقال كيشار، إن "حزب الدستور أعلن رفضه المشاركة في المظاهرات التي دعت لها حركة أحرار 6 أبريل بعد غد الجمعة، تأكيدا على دعم مؤسستي الجيش والشرطة، في أداء دورهما لحفظ الأمن الداخلي، وتأكيدا أيضا على استمرارالحزب في دعم خارطة الطريق التي شارك في صياغتها، معلنا رفض الدستور أي مظاهرات مشبوهة بمسميات وشعارات واهية، لدعم الجماعة المحظورة والإرهابية".