«وما الدنيا إلا مسرح كبير».. قالها الفنان الراحل يوسف وهبى منذ سنوات طويلة، لكنها ظلت مقولة معلقة لم تنطبق إلا على هذه الأيام التى نعيشها حاليا. «مرسى» رئيس سابق فى السجن، يحاكم بتهمة التخابر، و«مبارك» رئيس أسبق، تحت الإقامة الجبرية ويحاكم بتهمة القتل، و«البرادعى» تحول من بطل إلى كومبارس يتهمه البعض بالخيانة، و«السيسى» أسطورة يتحاكى بها بعض الجمهور، بينما يرفضها البعض الآخر.. هؤلاء هم أبطال المسرحية المتشابكة الأحداث، التى عجز بعض المسرحيون عن توقع نهايتها أو مشهد الذروة فيها، ففى حين رأى البعض أن مشهد الذروة حدث بالفعل رأى آخرون أنه لم يعرض حتى الآن. «مازلنا فى مرحلة التسخين».. قالها المؤلف المسرحى محمود الطوخى، متابعا: «حين تظهر مجموعة من الكومبارس يقولون كلاما بلا معنى تحضيرا لظهور الأبطال الحقيقيين، الذين لم يظهروا بعد، فإن الحديث عن مشهد الذروة سابق لأوانه، فلا المظاهرات التى ينظمها الإخوان حاليا ولا محاكمة مبارك وقيادات الإخوان، هى مشاهد الذروة لأن المسرحية لم تصل إلى مشهد الأزمة». يتوقع «الطوخى» أننا أمام مسرحية طويلة نسبيا، خاصة أن الممثلين فيها يخرجون كثيرا عن النص، وأن الأبطال يتغيرون بين كل لحظة وأخرى، فالبطل اليوم ليس هو بطل الأمس، وخير دليل على هذا البرادعى الذى كان بطلا فى بداية العرض، قبل أن ينتهى دوره تقريبا ويتحول إلى «دوبلير» لشخص خائن.. حسب «الطوخى». اختر مشهد الذروة: فض اعتصام الإخوان.. محاكمة مبارك وبديع.. أخرى تذكر؟ كتب - خالد جمال: «وما الدنيا إلا مسرح كبير».. قالها الفنان الراحل يوسف وهبى منذ سنوات طويلة، لكنها ظلت مقولة معلقة لم تنطبق إلا على هذه الأيام التى نعيشها حاليا. «مرسى» رئيس سابق فى السجن، يحاكم بتهمة التخابر، و«مبارك» رئيس أسبق، تحت الإقامة الجبرية ويحاكم بتهمة القتل، و«البرادعى» تحول من بطل إلى كومبارس يتهمه البعض بالخيانة، و«السيسى» أسطورة يتحاكى بها بعض الجمهور، بينما يرفضها البعض الآخر.. هؤلاء هم أبطال المسرحية المتشابكة الأحداث، التى عجز بعض المسرحيون عن توقع نهايتها أو مشهد الذروة فيها، ففى حين رأى البعض أن مشهد الذروة حدث بالفعل رأى آخرون أنه لم يعرض حتى الآن. «مازلنا فى مرحلة التسخين».. قالها المؤلف المسرحى محمود الطوخى، متابعا: «حين تظهر مجموعة من الكومبارس يقولون كلاما بلا معنى تحضيرا لظهور الأبطال الحقيقيين، الذين لم يظهروا بعد، فإن الحديث عن مشهد الذروة سابق لأوانه، فلا المظاهرات التى ينظمها الإخوان حاليا ولا محاكمة مبارك وقيادات الإخوان، هى مشاهد الذروة لأن المسرحية لم تصل إلى مشهد الأزمة». يتوقع «الطوخى» أننا أمام مسرحية طويلة نسبيا، خاصة أن الممثلين فيها يخرجون كثيرا عن النص، وأن الأبطال يتغيرون بين كل لحظة وأخرى، فالبطل اليوم ليس هو بطل الأمس، وخير دليل على هذا البرادعى الذى كان بطلا فى بداية العرض، قبل أن ينتهى دوره تقريبا ويتحول إلى «دوبلير» لشخص خائن.. حسب «الطوخى». «محاكمة مبارك فى نفس يوم محاكمة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، هى مشهد الذروة».. وجهة نظر المخرج المسرحى أشرف زكى، بسبب المفارقة الواضحة فى هذا المشهد، مبررا: «إدانة أى من المتهمين فى هذين المعسكرين هى دليل براءة المتهمين فى المعسكر الآخر، وأنا فى انتظار انتهاء الأزمة قريبا وإسدال الستار على هذه المسرحية التى أعتقد أنها هزلية». مشهد الذروة الحقيقى شاهده د. سيد الإمام، أستاذ الدراما والنقد فى المعهد العالى للفنون المسرحية، فى فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة»، الذى تبعه «كشف» النقاب عن بعض الشخصيات، بعد إلقاء القبض عليها، كما حدث مع د. صفوت حجازى، ويتوقع «الإمام» أن يشهد الفصل المقبل من المسرحية مرحلة «الانفراجة» وصولا إلى نهايتها غير المتوقعة. المسرحية التى تجرى أحداثها حاليا، تنتمى إلى «الكوميديا السوداء»، على طريقة «شر البلية ما يضحك»، وهى فى رأى «الإمام» ميلودراما سخيفة، تجمع بين الجد والهزل، وأبرز مشاهدها اعتصام الإسلاميين فى المساجد، فى عبث واضح بالمقدسات، فى أعلى مشاهد الميلودراما التى تتصف بالبكاء الشديد والضحك الهزلى فى الوقت نفسه.