بدأت الجلسة التاسعة للملتقى الدولي السادس للفنون الشعبية "التراث الثقافي غير المادى والتعليم.. رؤية عربية" دورة الدكتور محمد الجوهري، بقصر ثقافة الأقصر الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع. أدار الجلسة الدكتور عبد الرحمن أيوب، حيث كان موضوعها عن الموروث وآليات تناقل التراث والحرف التراثية. وتحدثت من الجزائر الدكتورة زهية بن عبدالله، الباحثة في التراث، مؤكدة أن الحرف تعد من الطرق الهامة لنقل التراث الحرفي على مر الأجيال. وأشارت إلى حرفة "المجبود"، وهي فن التطريز بخيوط الذهب على الجلود والقماش في الجزائر، مضيفة أنها تعلم من قبل مدربين يراعون المحافظة على تقنيتها لكي يحافظ على خصوصيتها لذا لم تندثر واستمرت حتى الآن. وعن الاستلهام من التراث، تحدثت الدكتورة زينب منصور، وقالت إن التمسك بالتراث والاستلهام منه مطلوب بشرط أن يكون للفنان أو الصانع بصمته ورؤيته الخاصة التي تعكس رؤيته الجمالية ووصفت زينب التراث الفني بأنه مدخل هام يعتمد عليه في العملية التعليمية في كافة الفنون باعتباره من الخبرات الجمالية. وعن الزيادة السكانية وما احدثته من التهام لكل مؤشرات التنمية كان موضوع الورقة البحثية للدكتور طارق صالح، عميد كلية الفنون جامعة أكتوبر، الذي أشار إلى ضرورة الاهتمام بالصناعات الثقافية والإبداعية، وكذلك إيجاد فرص عمل تستوعب الشباب وتحد من البطالة. وأضاف أنه لابد من توافر مصادر متعددة لتمويل الدراسات الجادة لأفكار ما أسماه "حضانات الأفكار"، والذي سوف يصمم أنماط من المنتجات تستطيع أن تستوعب تلك الطاقة المهدرة وهي الشباب. وتحدث الدكتور محمد الجزيراوي، عن صون الحرف التراثية وما يتلائم ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد أنه اذا تم التعامل مع الحرف الشعبية بشكل مدروس سوف نستطيع صون تراثنا الحرفى، وكذلك نأتي بدخل مالي ضخم واستشهد الجزيراوي بمحافظة (كاف) بتونس والتي قامت بمشروع ارتكز على الاستفادة من المهارات والتقنيات المتميزة لصباغة الصوف هناك والذي يعد من المادة الأساسية للنسيج في تلك القرية وكانت النتيجة كما وصفها موفقة بشكل كبير.