عبارة "بنبان" تتعطل وسط النيل وعليها مواطنين وماشية: "محدش سأل فينا"

تعطلت العبّارة الوحيدة لأهالي قرية بنبان بالناحية الغربية لمركز ومدينة دراو في شمال محافظة أسوان، اليوم، وسط النيل وعليها مئات الطلاب والعاملين والمواطنين من المزارعين الذين اصطحبوا معهم المواشي لمدة تزيد عن ساعتين، وحركتها المياه الجارية ناحية الشمال لتصل إلى نهاية القرية بمنطقة الخبرة، ولجأ الأهالي لمناشدة ذويهم باستئجار مراكب نيلية ولنشات صغيرة الحجم لنقلهم إلى الناحية الأخرى أو العودة لمنازلهم وعدم استكمال مصالحهم بالبر الشرقي.
قال عثمان يعقوب، من أهالي قرية بنبان: "تحركنا في السابعة والنصف صباحا من أمام المرسى الغربي بقرية بنبان لأن اليوم الثلاثاء وغالبيتنا ينزل يبيع أو يشتري من سوق الثلاثاء بمركز دراو ، ومع وجود طلاب المدارس والموظفين كان الحمل زيادة خالص لدرجة الناس كانت لاصقة في بعض وتحملنا خاصة مع اصطحاب المزارعين للمواشي والأغنام والطيور لبيعها في السوق، وبعد دقائق معدودة تعطل موتور العبارة وتوقفت وسط النيل مش لاحقين الشرق ولا الغرب ولمدة ساعتين المياه تجرفنا يمينا ويسارا من الناحية الشمالية لدرجة إننا وصلنا نهاية البلد بناحية منطقة "الخبرة" وسط حالة من الخوف والهلع بين النساء والأطفال".
وأضاف: "استغاث الأهالي بالمسؤولين بالوحدة المحلية دون مجيب لمدة ساعتين ولكن في الأخير أنا اتصلت بناسي وأهلي في القرية وتم إنزالنا من خلال مركب صغير خاص بالصيادين ونقلوني للناحية الأخرى واستكملت عملي بعد جلوسي ساعتين في عرض مياه النيل والحمد لله مكانش فيه فنادق سياحية عائمة في اللحظة دي كان ممكن تحدث كارثة لأن مفيش بديل آخر لتحويلها أو تجديفها سوى جرها بعبارة أخرى والعبارة البديلة معطلة من شهور".
وقال عبد العاطي باشا، من أهالي القرية: "نطالب اللواء مجدي حجازي بضرورة محاسبة المقصرين في ظل عدم وجود أي بدائل سوى هذه العبارة ووعدنا المسؤولين بحل مشاكل العبارة ووجود البديل لعبارة أخرى تنقل الأهالي لأنها هي الوسيلة الوحيدة للحياة والتنقل من الجانبين في ظل وجود سيارات تنقل المواشي وغيرها، وألا المسؤولين مش هيرتاحوا إلا لو العبارة غرقت وحصلت كارثة، يجب على كل مسئول في مكانه إنه يعمل بجد ويحافظ على أهالي لأننا بصراحة شايفين إن رئيس مركز ومدينة دراو تركيزه كله في المدينة والأماكن اللى ممكن المسئولين يتابعوها لكن الخط الغربي مهمل تماماً ولا كأننا عايشين ونتبعه إداريا".